بقلم : معاذ عقادمن فطرة الله التي فطر الناس عليها الوقوع في الأخطاء والعثرات، وقد أخطأ صحابة النبي في غزوة أحد عندما خالفوا أمر رسول الله ونزلوا من الجبل.فلا بد للإنسان من الزلات والأخطاء، لكن عليه أن يعالجها ولا يتركها تدمر حياته رويدًا رويدًا.عندما بدأنا بهذه الثورة المباركة، وبدأ المجاهدون يقتحمون المدن والأرياف السورية كان نصر الله حليفهم، لا يكاد يفارقهم، كانوا يفتحون المدينة تلو المدينة والقرية تلو القرية بالعدة البالية والصدور العارية.وفجأة توقفت عمليات الفتح، وخمد المجاهدون، حيث استبسل الطغاة، وبتنا في حالة ضعف وانهزام. يجب علينا أن نقف عند هذه النقطة ونسأل أنفسنا: ما الذي حدث؟ ما الذي تغير؟لا شكّ أنَّ هناك أخطاء ويجب علينا أن نعالجها قبل فوات الأوان.بعد أن أكرم الله المجاهدين بفتحٍ ونصرٍ من عنده غرت بعضَهم الحياةُ الدنيا، فلم يحمدوا الله ولم يشكروه، هجروا كتابه وابتعدوا عن سنة نبيه، تركوا سؤاله، وباتوا يطلبون الدعم من الغرب، ويسألون هذا وذاكأقولها بكل أسف والحزن يعصف بي، والمرارة تملأ قلبي، وكم وددت ألا أقولها، نعم إنها الحقيقة لا تخفى على أحد وليس لأحد إنكارها، استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله،جاءهم من كل مكان، وبدأ بكيد المكائد، وللأسف فقد وقع بعض المجاهدين بذلك الفخ الذي شارك فيه كبار الطغاة والمجرمين. ولا عجب فهذه عقوبة من يبتعد عن شريعة الله.قال” : تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي”فلا بد من استدراك هذه الأخطاء وإصلاحها، ولا يكون ذلك إلا بتوبة صادقة نصوحة، نعود بها إلى التمسك بكتاب الله وسنة نبيه، وأن نطلب الدعم من الله وحده، ونعتمد ونتوكل عليه.قال تعالى في الحديث القدسي:”يا عبادي إنكم تخطؤون باليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفرْ لكم”