قالت صحيفة عكاظ السعودية إن المحكمة الجزائية المتخصصة بدأت محاكمة سلمان العودة الثلاثاء 4 سبتمبر/أيلول 2018، وإن النيابة العامة وجهت ضده 37 تهمة وطالبت بقتله تعزيراً.
#عاجل بدأت قبل قليل المحكمة الجزائية المتخصصة في محاكمة مساعد الأمين للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "المصنفة ككيان إرهابي".. والنيابة العامة توجه ضده 37 تهمة وتطالب بالقتل تعزيراً.#عكاظ#السعودية@okaz_brk https://t.co/VD55AtKbWM pic.twitter.com/Dayf2GJFqa
— عكاظ عاجل (@okaz_brk) September 4, 2018
وكان عبد الله العودة، نجل الداعية الشيخ سلمان العودة قال الأحد 2 سبتمبر/أيلول 201، إن الوضع الصحي لوالده عاد للتدهور بعد نقله لأحد سجون الرياض في «ظروف سيئة جداً».
وأوضح نجل الداعية السعودي «العودة» أن نقل والده إلى سجن الحائر بالرياض كان مفاجئاً وغريباً، وفيه محاولات حثيثة «للإهانة والإذلال»، وأضاف في سلسلة تغريدات على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «الوالد لم يعلم بوجود محاكمة إلا منّا نحن أثناء اتصاله، وإلى هذه اللحظة لا يعلم ولا نعلم عن ظروف المحاكمة وملابساتها ولاعن التهم، ولا أي ضمانات عدلية حقيقة ولا محاكمة علنية».
وقال عبد الله العودة، خلال نقله من سجن ذهبان، «كان مقيّد اليدين والرجلين، مغطّى العينين، ثم وضعوه بسيارة مظلمة كأنها القبر تسرع فيه فيضرب السقف ثم يسقط على الأرض في الطريق مراراً، ثم نقلوه بعدها بطائرة وهو على وضعه المقيّد والمغطّى بالكامل».
وحسب نجل الداعية السعودي فإنه تم وضع والده بزنزانة مخيفة صغيرة جداً (متر في متر) بسجن الحائر، «ليس فيها حتى دورة مياه»، وبعدها نقلوه للانفرادي واستمروا في التجاهل الصحّي مما أدّى لارتفاع ضغط الدم مرّة.
وختم عبد الله العودة سلسلة تغريداته بالقول: «هناك ملفّ صادم ومعلومات مخيفة عن ظروف اعتقال الوالد وظروف سجنه والأشهر الأولى والتي أدّت لتدهور حالته الصحيّة حينها، سأتحدث عنه في وقته المناسب».
محاكمة «لا يعرف عنها شيئاََ»
وكان عبد الله العودة قد أورد تفاصيل عن وضع والده الصحي وظروف اعتقاله، عقب تلقيه مكالمة من الشيخ «العودة»، أخبرهم فيها عن ظروف اعتقاله.
وكشف نجل «العودة» أن والده مقدَّم لمحاكمة لا يعرف شيئاً عنها أو أي تفاصيل عن التهم الموجهة إليه، بحسب ما نقله له رجل أمن.
اعتُقل «العودة»، الذي يُوصف بأنه من أبرز وجوه تيار الصحوة بالسعودية، في منتصف سبتمبر/أيلول 2017، في إطار حملة اعتقالات، قالت السلطات إنها موجَّهة ضد أشخاص يعملون لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة.
وأمضى الرجل ما لا يقل عن 4 أشهر في زنزانة انفرادية، ولم تتم إحالته حتى الآن إلى المحاكمة، كما لم توجَّه له رسمياً أي اتهامات.
وفي فبراير/شباط 2018، تمكنت عائلة «العودة»، لأول مرة، من زيارته في سجن ذهبان بمدينة جدة (غرب المملكة)، وكشف عن تلك الزيارة ابنه عبد الله، الذي قال إن العائلة اطمأنت على صحته، ووصف حالته بأنها «طيبة».
المصدر:عربي بوست