رنا الحلبي |
في ظل الهجمة الشرسة والتهديدات العسكرية من قبل قوات النظام السوري وروسيا على مدينة إدلب وريفها وريف حماة، اجتمع اليوم الأربعاء 12/أيلول في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي كل من الحكومة السورية المؤقتة ووزارة الدفاع وهيئة الأركان للجيش الوطني للتشاور حول المجريات الحاصلة في إدلب وريفها، لبحث أوضاع المدنيين والتنسيق بين الحكومتين السورية المؤقتة والتركية لدعم المدنيين الموجودين في إدلب وحمايتهم من اقتحام النظام وحلفاؤه، ومنع تهجيرهم.
حضر الاجتماع عدد من المجالس المحلية لريف دمشق ودرعا وريف حماة والقنيطرة، وهيئات سياسية من أرياف حلب وحمص وحماة، كما حضر اتحاد النقابات المهنية الحرة في إدلب وحلب والعديد من الأطباء والصيادلة والمحاميين والقضاة والمعلمين.
وفي لقاء خاص لصحيفة حبر مع العقيد (هيثم العفيسي) رئيس هيئة الأركان في الجيش الوطني قال: “نؤكد على جاهزية الجيش الوطني لمساندة أهلنا في المناطق المحررة.” و طلب من المدنيين أن يكونوا حاضنة شعبية لإخوانهم المقاتلين ومساندتهم لحفظ الأمن والسلام، وأكد العقيد العفيسي على عدم وحود أي دعم خارجي للسلاح في الجيش الوطني .
كما والتقت صحيفة حبر مع الدكتور (جواد أبو حطب رئيس الحكومة السورية المؤقتة) الذي طالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف المجازر والتهجير وإيقاف القصف الروسي والأسدي على إدلب وريفها؛ حيث وصف الاجتماع باللحظة التاريخية في الشمال السوري، حيث إن إدلب تعرضت لهجوم من قِبل النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين. وأكد على ضرورة التعاون وتقديم المساندة للموجودين في إدلب بكل ما يمكن فعله.
هذا وقد طالب اتحاد النقابات الحرة بتفعيل أكبر لخطاب الشعب والسير نحو المسار العسكري. وأكد على ضرورة التعاون لاسترداد الدولة التي فُقدت لعدم توحد الصف.
وأشار الحضور إلى عدم تقليص الثورة السورية جغرافيًّا في إدلب فحسب، بل تمديدها لمعظم المناطق المحررة لتسمى سورية الحرة أو الشمال السوري المحرر. كما دعا المشاركون هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لحماية المدنيين وفق القانون الدولي ومحاسبة مجرمي الحرب على رأسهم بشار الأسد الذي سبق واستخدم السلاح الكيماوي دون رقابة ومحاسبة .
اختتم اللقاء ببيان ختامي قدمه السيد جواد أبو حطب أكد فيه على ضرورة التحلي بالقيم الثورية والالتفاف حول المؤسسات الوطنية التي تصون ثورتنا لأجل الاستمرار ؛ كما دعا الدولة التركية التي وصفها بمواقفها الإنسانية ودعمها للثورة السورية بالتحرك وتحمل مسؤوليتها لحماية المدنيين لأنها ضامن أساسي.