نظَّم العشرات من الأطباء والممرضين والعاملين في الكوادر الطبية والإسعافية وقفة احتجاجية أمام مديرية الصحة في مدينة إدلب، تنديدًا بالاستهداف المباشر الذي يتعرضون له مع منشآتهم الطبية من قبل طائرات العدوان الروسي وطائرات نظام الأسد، وتضامنًا مع المظاهرات التي خرجت في مدن وبلدات الشمال السوري كل يوم جمعة.
رفع الأطباء والممرضون والمسعفون والإداريون من القطاع الطبي لافتات كتبوا عليها عبارات باللغتين العربية والإنكليزية تؤكد استمرارية الثورة وعدم التراجع عن أهدافها حتى نيل الحرية (هذه أرضنا ولن نرحل)، محملين المجتمع الدولي وديمستورا مسؤولية حمايتهم بعبارات كتبوها باللغة الإنكليزية، مطالبين إياهم بتحييد القطاع الصحي عن أي قصف أو معارك جانبية (الكوادر الطبية ليست هدفًا).
وأشار نائب مديرية الصحة (مصطفى العيدو) إلى أنهم دعوا المناطق القريبة من مدينة إدلب كالمشافي والمراكز الصحية وكوادر مديرية الصحة والإسعاف.
تزامنت الوقفة مع وقفات مشابهة للقطاع الصحي في الشمال المحرر عامة لإيصال رسالتهم بشكل أوسع أكبرها في أطمة حيث تجمع أكثر من 500 طبيب وممرض وعامل في القطاع الصحي أمام مشفى أطمة الخيري.
من جهتها ألقت موظفة في القطاع الصحي من مدينة حمص أبيات من الشعر تعزز روح الثبات والقوة والأمل بمستقبل أفضل وانتصار على الطغاة لو بعد حين رغم كل ظروف الحياة الصعبة التي يمر سكان المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.
وأضاف أحد المسعفين من منظمة (بنسفج) أن هذه الوقفة مع مديرية الصحة جاءت للتنديد بقصف النظام للمدنيين والتأكيد على مبادئ الثورة الأولى، في حين أشار (محمد) أحد كوادر منظومة الإسعاف التابعة لمديرية الصحة أنهم يوجهون كلمتهم للعالم بأن إدلب تحتوي الملايين من السكان بينهم مليون طفل وأن النظام يهدد بقصفها بالكيماوي ووجب على الجميع حمايتها وهم على رأسها.
الجدير بالذكر أن هذه الوقفات الاحتجاجية تارة والتضامنية تارة أخرى في مجمل المناطق المحررة تم تنسيقها مع بدء الحملة الإعلامية من نظام الأسد عن هجوم عسكري محتمل على محافظة إدلب قبل شهر، وبعد ترويجه لاستخدام السلاح الكيماوي بحق المدنيين.