بقلم : أ.عبد الرحمن محمديامن أتيتم من كنتوناتكم التي بنيتموها خارج قوس الحرية، بنيتم لأنفسكم قصورًا وقلاعًا، وأسستم لحياتكم أنتم لا لحياة السوريين القاطنين في الأراضي المحررة الذين يعانون من رهبة الخوف وهول القصف الملازم لهم، ولولا إيمانهم بالله عزَّ وجلَّ لما ثبتوا في أرضهم.عذرا …..يامن أتيتم لحضور -حدث في مثل هذا اليوم-أتيتم ككسوف الشمس نادر الحدوث.عذرا…. فملابسكم الفاخرة وأكماركم الباهظة الثمن أماطت اللثام عنكم.عذرا….. فشعاراتكم التي رددتموها (هي لله هي لله – ما لنا غيرك يا ألله) لستم صادقين بها، فمروركم قبل غروب الشمس حتى دخول العشاء أمام المسجد غير مكلفين أنفسكم خلع أحذيتكم الجلدية والوقوف خلف الإمام لأداء صلاة المغرب، أثبتت زيف الشعارات التي صدحتم بها.عذرا…. يامن جئتم تستغلون براءة الأطفال وحجم الدمار الهائل لتملؤوا جيوبكم وجيوب أسيادكم بحفنة من الدولارات على حساب دماء شهدائنا الأبرار.عذرا.. إن قلت لكم عودوا إلى حصونكم، عودوا إلى ديار رؤسائكم فلقد سئمنا من أمثالكم، لأنَّ من يسطِّر الملاحم تلو الملاحم، ويصنع الانتصارات تلو الانتصارات ليس أنتم، بل هم رجال الله في ساحات الوغى.أتعلمون من هم ومن أنتم؟!هم المجاهدون الذين يرابطون في خنادقهم، والقابضون على زناد بنادقهم، والحامون لأرضهم وعرضهم والآخذون 50$ شهريا وسلة معونة إن وجدت.وأنتم ترابطون في فنادقكم وتقبضون على زناد أكماركم، وتحمون كراسيكم وتأخذون 1500$ شهريا بالإضافة إلى حواسيبكم.أقول لكم: ثورتنا هي نصرة لديننا، وإرجاع لكرامتنا وعزتنا، وثأر من ظالمنا ولو كان أقرب الناس إلينا.عذرا “فالثورة للأصدق وليست للأسبق”