كتبت الصحفية اللبنانية (نضال الأحمدية) في مجلتها الجرس مقالاً هاجمت به السوريين وشتمتهم ونعتتهم بالأعرار ودواعش سورية، وزعمت أيضًا أن موقع الجرس يتلقى عشرات الآلاف من الرسائل التي يكتبها دواعش سورية وتتضمن شتائم وألفاظًا نابية.
إن حرب السوشيال ميديا والشتائم والتهديدات جاءت بعد أن ظهرت الأحمدية على قناة التيار العوني وقالت: “ما حدا بيحكي على المكشوف، نحن بشر وشرقيين ومصنوعين من عقد، بس فينا نكشّف، قد بقدر ما بيكشفوا عن أجريهم عن ضهرهم (الأرجل والظهر).
كما قامت الأحمدية بنشر صور التعليقات، لكن ما يلفت الانتباه أنها نشرت تعليقات الأشخاص دون أن تظهر ردودها النابية عليهم! وكان أحد الأشخاص قد كتب: “والله إذا استلموكِ فالوجيين لحتى تعتزلي الصحافة، سحبي المقال قبل ما يشوفوا الشباب الطيبة لأنو العلقة معهم مو سهلة شو بدك بالحكي” وكان رد الأحمدية: “لشق راسكن ياكلاب يا أعرار”
إضافة إلى ذلك هددت الصحفية (نور عساف) بترك صحيفة الجرس ما لم يتم طرد جميع السوريين بها بقولها: “الآن أنا نور عساف سأترك الجرس إن لم يتم طرد كل من فيها من سوريين، أنا لست عاهرة ولا أقبل العمل في مؤسسة جنبًا إلى جنب مع سورية تقرأ مثلي ما يتم كتابته ضد أهلي ولا تتنازل وتدافع عن بلدٍ يؤويها”
إن الأخلاق تدخل في كل تعامل وعمل، وهي مشتركة بين الناس على اختلاف الانتماءات، فلغة السباب والشتائم ليست من أخلاقيات الصحافة.
صحيفة حبر الأسبوعية التقت الصحفي (أحمد الخالي) الذي عبر عن المستوى الذي نزلت إليه الأحمدية والذي لا يليق بالمهنة وأخلاقياتها بقوله: “إن استخدام الأحمدية لغة السباب والشتائم لا يليق بمهنة الصحافة التي تزعم أنها إحدى العاملين فيها، لكنها اعتادت على هذا المستوى من الخطاب الذي يشبه الردح البلدي بما فيه من تشهير وقدح وكلمات نابية، وكلامها يشجع على الكراهية والعنف ضد اللاجئين السوريين في لبنان، والأحمدية بَنتْ شهرتها على الفضائح وشتم الآخرين، وهي الآن تريد أن تستثمر الاحتقان الحاصل لدى بعض اللبنانيين حيال اللاجئين السوريين هناك.”
وبرأيي الصحفي (فراس العلي) فإن كل ما يحصل في لبنان من حملات عنصرية كانت سببًا في ردة فعل شعبية من قبل السوريين، وهذا طبيعي، وربما الأحمدية لا تهتم بحجم الأخبار وأهميتها وإن تناولتها بقدر ما تهتم بمتابع يشتمها في التعليقات من أجل أن تُظهر أن السوريين كلهم داعش وعراعير حسب وصفها!”
منذ فترة ظهر خبر عن امرأة سورية أنجبت طفلها أمام مدخل مشفى “سيدة لبنان” في منطقة جونيه بوسط العاصمة اللبنانية بيروت بعد أن تم منعها من الدخول لأنها لا تمتلك مصاريف عملية الولادة داخل المشفى، وربما بات هكذا خبر بسيطًا أمام خبر وفاة لاجئة سورية على أبواب مستشفى في مدينة طرابلس شمال لبنان بسبب رفض استقبالها وعلاجها!
في النهاية ما يحدث في لبنان أو غيرها من الدول تجاه السوريين هو بسبب العنصرية التي ربما بدأت تتفشى أولاً في السوشيال ميديا وثانياً على الأرض، فمستوى العنصرية وصل إلى مقال نشر منذ فترة يقول: إن أحد أسباب السرطان في لبنان هم السوريون!