أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية زيارة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ومستشار الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، تركيا قبل يومين، ولقاءه الرئيس أردوغان، وتقديمه حزمة من الحوافز “شملت مساعدات مالية واستثمارات لمساعدة الاقتصاد التركي وإنهاء حصار قطر”، مقابل إسقاط قضية خاشقجي.
وبحسب المصدر المقرب من الرئيس التركي الذي نقلت عنه الصحيفة الأمريكية، فإن أردوغان رفض عرض الأمير خالد الفيصل ووصفه بـ”رشوة سياسية”، وأكد ذلك ما قاله المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: “الخط الذي رسمه الرئيس التركي منذ بداية هذه القضية واضح جدًا، وهو أنه لن تبقى أي معلومة تتعلق بهذا الشأن مخفاة”.
وفي سياق متصل أفادت معلومات جديدة –غير مؤكدة- عن احتمالية نقل أجزاء من جثة خاشقجي من إسطنبول إلى الرياض، من قبل ماهز عبد العزيز المطرب المقرّب من ابن سلمان، والمسؤول عن فريق الاغتيال السعودي الذي قام بقتل خاشقجي، وضمّ أمنيين وعسكريين وطبيبًا شرعيًّا.
وحسب المعلومات، فإنّ المطرب استخدم هويته الدبلوماسية لتجنب مرحلة التفتيش في مطار أتاتورك بإسطنبول، كما أنه بالفعل كان يحمل حقيبة دبلوماسية كبيرة وكان يمشي مسرعًا وهو متوجه عبر الممرّ المخصص لكبار الشخصيات.
ما يعني أنّ الحقيبة التي كانت بحوزة المطرب لم تخضع لفحص جهاز التفتيش الشعاعي (إكس-راي)، وذلك كون حاملها يتمتع بحصانة دبلوماسية تحميه من عملية التفتيش الروتينية التي يقوم بها عناصر الأمن في المطارات.
جدير بالذكر أنّ المطرب انطلق إلى مطار إسطنبول في الساعة السادسة و20 دقيقة مساء، ليغادرها متوجهًا إلى القاهرة ومن ثمّ إلى الرياض. بعد أن كان داخل القنصلية ظهر اليوم نفسه 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهو اليوم ذاته الذي قُتل فيه الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وكان موقع ميدل إيست آي البريطاني، قد ذكر أمس الاثنين نقلًا عن مصادر، أنّ جزءا من جثة خاشقجي قد يكون نُقل إلى الرياض بواسطة العقيد السابق بالمخابرات السعودية ماهر المطرب.
وحسب المصادر التي نقل عنها ميدل إيست، فإن السلطات التركية تعتقد أنه تم نقل جزء من الجثة خارج تركيا، بواسطة الحرّاس الشخصيين لولي العهد محمد بن سلمان، تحديدًا ماهر عبد العزيز مطرب، العقيد السابق في الاستخبارات السعودية.
وأضافت المصادر أن مطرب، قد يكون حمل جزءا من الجثة في حقيبة كبيرة، شوهدت بحوزته عند مغادرته مطار أتاتورك بإسطنبول يوم وقوع الحادثة.