تستمر التجاوزات التربوية التي تقوم بها حكومة الأسد في ميدان التعليم وآخرها أنها أقدمت على إقالة مدير مدرسة بسبب إزعاجه لابن مسؤول مهم في حزب البعث.
وعلى خلفية القرار دعا طلابٌ في مدرسة “بسام بكورة” الثانوية في منطقة المزة إلى “إضراب عن الدوام” ونظم الطلاب حملة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بعنوان “معاً لعودة الأستاذ وسام نوفل”.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلامية موالية أن السبب هو قيام المدير بالتربيت بقوة على كتف بعض الطلاب ودعاهم للانتباه للدرس أكثر بعد أن وجدهم منشغلين في اللهو والمشاغبة، وكان من بين هؤلاء الطلاب الطالب المذكور.
وأضافت المصادر أن الشرطة حاولت استدراج المدير إلى خارج المدرسة بهدف اعتقاله بعد أن قالوا لي ‘إن صديقاً له اسمه وسيم ينتظره خارج المدرسة، وعندما خرج حاولوا إمساكه وضربه إلا أنه سارع في الدخول إلى المدرسة، وبعد أيام صدر قرار الإقالة بحجة أنه معيق لعمل الفرقة الحزبية.
يذكر أن وزارة التربية في حكومة الأسد عممت قراراً بمنع العقوبة الجسدية غير أن الكثير من المدرسين يمارسون العقوبة الجسدية يومياً على الطلاب متجاهلين بذلك القانون، وبرر بعض الطلاب تنفيذه هذه المرة بقولهم إن “أهل الطالب هالمرة واصلين”.
ورداً على هذا الإضراب أعلنت وزارة التربية في حكومة الأسد في بيان لها أنه لا يوجد إضراب وأن إحدى المدرسات تحرض الطلاب القيام باحتجاجات يطالبون فيها بعودة مديرهم كما هددت الوزارة الغائبين بدون عذر باتخاذ إجراءات قد تصل إلى الفصل من المدرسة.