انتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي صور من كتب قيل إنها تدرَّس في مدارس تابعة للتربية الحرة في الحكومة السورية المؤقتة.
الصور بثتها صفحات مناهضة لبعض قرارات الوزارة التي صدرت مؤخراً على رأسها قرار يمنع ازدواجية العمل دعماً لتكافؤ الفرص بين جميع العاملين في الوزارة.
وعن الازدواجية قالت إحدى الصفحات التي تحمل اسم (فساد مديرية التربية) ” سيادة وزارة التربية وعلى مبدأ أبوي مابحسن إلا لأمي تفرض منع الازدواجية على المعلمين في المناطق التي تتبع لها وهي بالأساس عايشة على سفر المنظمات فعلا يلي استحو ماتو قلة الحيا ليس لها حدود”
“على سيرة الواسطات منذ فترة وليست بطويلة يتكلم شخص مع مدير التربية من أجل الازدواجية ويطلب منه السماح له بالعمل خارج عمله في المدرسة فيسمح له ذلك ( عن طريق الهاتف) الله لا يقطع برزق أحد نحن مهما يكن الشخص رزقه الله ولكن أين النقطه المهمة في الحديث ان قرار الازدواجية لن يطبق على الأقارب والمعارف والأصدقاء من الدرجة الأولى والثانية ولا على الموجهين ولا على العاملين في مجال مجلس حلب ولا العاملين في نقابة المعلمين ولا على أصحاب السمو والعلو والقدر ولا على رؤوساء الدوائر في التربية وبعض الموظفين في التربية (برأيكم من بقي ) على رغم أن بعض الأشخاص الذين ذكرتهم (سأكتب أسمائهم فيما بعد ) مجال عملهم ضمن دوامهم الرسمي نعم ضمن عملهم الرسمي ولكن هذا وراءه فصيل والثاني فلان”
في حين أجرت النقابة السورية للمعلمين استبانةً إلكترونية عن موضوع الازدواجية وصوّت 64 % بصواب القرار إذا ما طُيِّق على الجميع.
يُذكر أن راتب المعلم في المناطق المحررة يصل إلى 120$ وهو ما يراه البعض قليلاً جداً لذلك فلا بد للمعلم من الالتحاق بعمل آخر.
ونشرت ما تسمى “جبهة مكافحة فساد التربية” صوراً قالت إنها مأخوذة من مناهج تدرَّس في المناطق المحررة وقالت “مازالت بعض المدارس، التابعة للمعارضة تدرس مناهج مليشيات الاسد، وخزعبلات الحركة التصحيحية في المناطق المحررة. في حارم واريحا وادلب تدرس نفس مناهج مليشيات الاسد لماذا لا يتم مراجعة الكتب؟ هل هي عمالة ام جهالة من المسؤولين على المناهج؟”
وردت وزارة التربية في الحكومة السورية المؤقتة على الصور في بيان رسمي وضحت فيه أنها عملت على مراجعة المناهج وحذفت كل الصور والرموز التي تشير إلى النظام السوري مؤكدة على أن الصور المنشورة تعود لكتب تدرس في مناطق النظام.
يذكر أن المناهج التي يدرسها النظام اختلفت عن تلك القديمة التي اُعتمدت في المناطق المحررة بعد التعديل لا سيما مناهج الشهادتين الإعدادية والثانوية ونقلاً عن ناشطين في المجال التعليمي أنه ما تزال في المناطق المحررة دورات ومعاهد تعليمية خاصة تدرِّس هذه المناهج ومنها “مادة القومية” للطلاب الذين يودون تقديم امتحان الشهادة عند وزارة التربية في النظام.