محمد نور يوسف |
رغم انتشار شبكات الإنترنت الفضائية الخاصة وخدمةDSL في معظم مدينة إدلب، إلا أن هناك بعض المناطق فيها الإنترنت الفضائي الخاص ضعيف التغطية، وفي الوقت نفسه تكون فيها خدمة DSL قليلة بسبب عدم توفر بوابات الإنترنت في بعض الأوقات، لكن المشكلة لا تقف هنا، بل تتعداها إلى معاناة الكثرين من غلاء نسبي في بطاقات (الميجايات) التي تنفد بسرعة، وغلاء الاشتراك المفتوح الذي يحتاج إلى جهاز يُركب في المنزل، وأيضاً غلاء تكلفة تركيب خدمة DSL.
(أبو محمود) صاحب محل إنترنت فضائي سألناه عن سبب الانقطاع المفاجئ المتكرر وسرعة نفاد كمية الميجايات في البطاقات، أجابنا بقوله: “السرعة عندنا كبيرة، والمشترك يفتح جهازه بشكل دائم، على الفيديوهات، والفيس، وغرف الأخبار، وغيرها من البرامج، التي تأخذ حجماً كبيراً من الميجايات.
أما سبب الانقطاع المتكرر فهذا أمر وارد؛ لأن تغذية النواشر تعتمد على البطاريات التي نشحنها بالطاقة الشمسية والمولدات، فأحياناً تفرغ البطارية وقد نضطر إلى تبديلها، وفي أوقات أخرى تُسرق النواشر أو ينقطع الكبل، وهذا أمر وارد لأنها أمور خارجة عن سيطرتنا، ومع ذلك نحن ننافس خدمة DSL ونحاول الوصول إلى مناطق أخرى مهمة”.
قامت صحيفة حبر الأسبوعية بزيارة المهندس (عبسي الحلبي) مدير المؤسسة العامة للاتصالات وكانت الأسئلة التالية:
يشتكي بعض المشتركين في خدمة DSL من الانقطاع المتكرر في بعض الأحيان فما هو السبب؟
“هذا الأمر يعود إلى حالة كل مشترك بشكل خاص؛ لأنه لم يكن هناك انقطاع عند جميع المشتركين بوقت واحد، لكن توجد أسباب كثيرة تؤثر على استمرار سرعة النت ومعظمها يكون من بُعد العلبة، وقد يكون من طول الشريط أو من نوع المعدن؛ لأن النحاس أفضل من الحديد والألمنيوم لنقل الإشارة، وقد يكون هناك وصلات تؤثر على السرعة أو تكون البطارية المغذية للراوتر قد فرغت، وبشكل عام الرطوبة في فصل الشتاء تؤثر على الاتصالات، لكن نحن يوجد عندنا فريق يستقبل الشكايات من أي مشترك، ومستعدون للدخول إلى المنزل والإصلاح في حال وجود الرجل صاحب العلاقة.”
لماذا ألغيتم الاشتراك بسرعة 512 واستبدلتموها بسرعة واحد ميجا؟
“بسبب عدم تغطيتها للتكاليف؛ لأن الأسعار ارتفعت، وفعليًا نحن لم نلغِ اشتراك 512 لكن عدلنا عليه وأصبح واحد ميجا بسعر 2500 ل.س، وقد كان سرعة واحد ميجا بمبلغ 3000 ل.س، وفي الحقيقة نحن أعطينا المشترك سرعة أربع أضعاف ما كان يأخذه مقابل 500 ل.س فقط، ونحن جاهزون لقياس السرعة في أي بيت.”
يقول عدد كبير من مشتركي DSL وخاصة المهجرين نحن لا نريد خطًا أرضيًا نريد الإنترنت فقط، وهذا غير موجود عندكم فلماذا؟
“نستطيع إيصال الإنترنت دون هاتف أرضي، لكن كيف سنعرف هوية كل خط لوحده أو كل سلكين نحاسيين؟ وكيف سنُجري صيانة لكل خط؟ هل نُصلح العلبة كلها من أجل عطل في خط؟!
في الحقيقة نحن نأخذ رسم الهاتف في الشهر 500 ليرة فقط، وفي النهاية عندما يريد المشترك الإنترنت فإنه سوف يصله عن طريق أسلاك الهاتف لرقمه فقط، وليعتبر المشترك أن 500 ليرة أجرة الخط وليست للهاتف.”
لماذا تكلفة تركيب خط الإنترنت تصل إلى 7500 ل.س؟
“هذا المبلغ لا يذهب كله للاشتراك بخط DSL لأن المشترك الجديد يأتي ليركب الإنترنت ولا يوجد عنده خط أرضي أو راوتر، فجزء من هذه التكلفة قدره 3000 يذهب للاشتراك بالخط الأرضي ومكالمات لمدة شهرين، وجزء آخر قدره 2000 ل.س أجرة تركيب بوابة الإنترنت، ويدفع المشترك 2500 ل.س ليحصل فيها على الإنترنت لمدة شهر.”
أهم ما يحتاجه المشتركون هو توصيل الإنترنت بشكل مستمر وعدم تكرار الانقطاع، ثم يأتي السعر المناسب لهذه الخدمة، ثم تأتي الحجم والسرعة المناسبة لكل مشترك.