أنهى رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة، مساء أمس، زيارة لدولة قطر استمرت لنحو أسبوع، كانت بدأت في 4 من الشهر الجاري بناء على دعوة الدوحة، عاد منها بحقيبة مليئة لدعم حكومته التي تعاني منذ بداية العام الجاري عجزاً مالياً في خزينتها.
وأكدت مصادر مُطلعة داخل الحكومة لـ”الخليج أونلاين”، أن القطريين قرروا دعم مؤسسات المعارضة السورية مالياً، بعد فترة من الانقطاع، لكن لم تتأكد به آلية صرف الأموال.
وأشارت المصادر، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها “أن حجم الدعم الذي سيتم منحه لـ”المؤقتة” خلال فترة قصيرة يبلغ 22.5 مليون دولار أمريكي، ومبلغ مثله للائتلاف السوري المعارض، و10 ملايين دولار أمريكي لوحدة تنسيق الدعم”.
وتوقعت مصادر، أن يتم تسليم المعارضة السورية كل شهر جزء من المنحة، فيما رأت مصادر أخرى أن قطر ستودع كامل المبلغ في الحسابات المصرفية للحكومة والائتلاف ووحدة التنسيق.
وتعتمد الحكومة السورية المؤقتة بالكامل على دعم الدول الصديقة للشعب السوري، وتقول الحكومة إنها تسعى لتقديم خدماتها لـ20 بالمئة من الشعب السوري في المناطق المحررة من البلاد.
وذكر أحمد طعمة، في تصريحات صحفية سابقة، أن هذه الـ20 بالمئة تكلف 2 مليار و600 مليون دولار أمريكي، ولفت إلى أنّ ما حصلت عليه حكومته هو 4 بالمئة فقط لحد الآن.
وسبق لقطر أن قدمت للحكومة السورية المؤقتة 50 مليون يورو العام الماضي، فيما تقدم دول أخرى دعماً عينياً على شكل قمح أو دعم لوجستي، والبعض يقدم سيارات إسعاف وسيارات خدمات أو معدات للدفاع المدني.
يذكر أن موظفي الحكومة المؤقتة ينتظرون وصول الدعم للحكومة لقبض مستحقاتهم التي تقدر بمليون ونصف المليون دولار أمريكي، وهي قيمة رواتب متراكمة لم يتقاضوها منذ بداية العام الجاري.
وكان رئيس الحكومة المؤقتة أصدر قبل أقل من شهرين قراراً يقضي باعتبار عمل الموظفين في حكومته اعتباراً من تاريخ 2015/3/15 عملاً طوعياً لا يستحقون لقاءه أي أجر، أعقب ذلك عدة قرارات بتخفيض أعداد الموظفين، وفصل أكثر من 200 موظف من الحكومة تحت ضغط النفقات.