أعلنت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، عن نزوح أكثر من 20 ألف امرأة وطفل ورجل من جنوبي محافظة إدلب شمالي سوريا إلى القرى المجاورة في الأيام الثلاثة الأخيرة فقط.
جاء ذلك في تصريحات نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال المسؤول الأممي، إن “العديد من العائلات النازحة حديثاً تقيم في العراء بسبب الافتقار إلى المأوى، وهم في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية”.
وأضاف: “تشير تقديراتنا إلى أن أكثر من 20 ألف امرأة وطفل ورجل نزحوا من جنوبي إدلب إلى القرى المجاورة منذ 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عقب ما ورد من قصف على بلدات أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وتابع: “نواصل دعوة جميع الأطراف، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم إلى ضمان حماية المدنيين، والبنى التحتية المدنية بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وتكرر قوات النظام استهداف مناطق جنوبي إدلب بشكل شبه يومي بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، موقعةً العديد من الشهداء، ومتسببة بنزوح مئات العائلات من المنطقة.
واستهدفت قوات النظام كلاً من جرجناز والتح جنوبي إدلب في الأيام القليلة الماضية بصواريخ شديدة الانفجار، جاء الاستهداف بعد ساعات من انتهاء اجتماع ’’سوتشي‘‘ الذي نص على وقف شامل لإطلاق النار.
وسبق أن ارتكبت قوات النظام مجزرة مروعة في وقت سابق، راح ضحيتها أكثر من عشرة مدنيين معظمهم أطفال ونساء من الكادر التعليمي في مدرسة الخنساء ببلدة جرجناز في ريف إدلب الجنوبي في 24 تشرين الثاني الماضي.