قدم رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، خالد خوجة، اعتذاره على خلفية إزاحة علم الاستقلال (علم الثورة السورية) أمس خلال المؤتمر الذي عقده مع رئيس تيار “بناء الدولة” لؤي حسين.وقال خوجة في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم وحضره مراسل “السورية نت”: ” نظراً لإحساس الكثير من أحرار سورية وأبنائها بالغضب من إزاحة العلم فأنا أعتذر للمخلصين من أحرار سورية على هذا الخطأ وكذلك أعتذر إلى ثوار سورية وشهداء سورية الذين ضحوا لرفع علم الثورة، علم الاستقلال الأول كما هو علم الاستقلال الثاني بإذن الله”.وأوضح خوجة خلال المؤتمر ملابسات ما حصل في المؤتمر، وقال إنه “خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد البارحة مع لؤي حسين، حصل خطأ غير مقصود في وضع علم الاستقلال السوري على يميني بمسافة بعيدة، وكنت كما اتفقت مع حسين ألا يوضع علم النظام حالياً وأن يوضع علم الثورة على يميني، اعترض حسين على مكان العلم خلفه فأزيح العلم إلى اليمين ولكن هذه المسافة كانت بعيدة قليلاً بخطأ غير مقصود من أحد والواقع لم ينبهنا لهذا أحد في القاعة على هذا الخطأ”.وتابع: “طالبنا وما زلنا نطالب قوى الثورة مجتمعة أن تتبنى هذا العلم وتترك الرايات المتعددة التي ما زالت تستخدم من قبل بعض الفصائل والجبهات الفاعلة في الأرض لنكون تحت راية واحدة ونظام موحد ونعمل بعقلية الدولة التي تضم جميع مكونات الشعب السوري إليها وتخدم جميع أبناء الشعب السوري وكذلك أن يتحول الجيش السوري الحر لقوة استقرار محايدة غير مؤدلجة تخدم جميع أبناء السوريين”.وأكد خوجة التزامه بمبادئ الثورة السورية، مشيراً إلى أنه “عاش نفس معاناة أطفال درعا الذين اعتقلهم النظام، حيث اعتقله الأخير في طفولته وألحق الضرر بعائلته”، حسب قوله.وحول التسريبات التي تناقلها ناشطون لـ”حسين” وأهان بها الثورة وشهدائها، قال خوجة إن “الإجابة على هذا الأمر منوطة بلؤي حسين نفسه، ومن خلال الكلمات الجارحة للثورة السورية وإلى أبناء الثورة السورية هذا المستوى من الخطاب يناقض تماماً ما قاله حسين في مؤتمره الصحفي وأعتقد أن هذا المستوى لا يرتقِ إلى مستوى أي سوري حر بغض النظر عن أي مستوى سياسي وأعتقد أننا جميعاً حصلنا على الشرف من خلال تمثيل هذه الثورة ولا أعتقد أي سوري لا ينتمي لهذه الثورة أن يكون حراً نزيهاً بغض النظر عن أن يكون سياسياً معارضاً. هذا يناقض تماماً كل ما جاء في البيان لأن كما ذكرت نحن ننتمي إلى هذه الثورة وهو أتى إلى الثورة لكي يوافق على أهداف هذه الثورة للإطاحة بهذا النظام واستبداله بنظام حر ديمقراطي وعلى رأس هذه الأهداف الإطاحة بهذا النظام ومنظومته الأمنية”.ولفت خوجة إلى أن سورية تمر بمرحلة جديدة يحقق فيها الثوار انتصارات استراتيجية، وقال إن “النظام يتآكل من الدخل ويفقد قاعدته العسكرية بصورة لا سابق لها”. وأضاف أن النظام في مرحلة الاستنزاف الأخير والنهائي.وتابع خوجة أن “هذا الواقع الجديد يفرض علينا مواصلة ثورتنا بكل أشكالها العسكرية والمدنية وبنفس الوقت مد اليد لكل السوريين لينضموا إلى سورية الجديدة بدون نظام الأسد وبدون استبداد ولا تسلط”.وعبر خوجة عن أمله في “تحويل المناطق المحررة إلى مناطق آمنة، والتأسيس لجيش وطني يحافظ على الاستقرار وينبذ التطرف، وتأسيس حوكمة مدنية في هذه المناطق، تمهيداً لممارسة المرحلة الانتقالية التي يتم من خلالها عودة اللاجئين والمهجرين وبناء سورية بمشاركة جميع السوريين والبدء بإعادة الإعمار.وفي إجابته على سؤال حول مشاركة الائتلاف في مشاورات جنيف، قال خوجة: “أوفدنا هيثم المالح كممثل عن الائتلاف لتقديم الوثائق المتعلقة برؤية الائتلاف إلى السيد دي ميستورا وتسليمه رسالة في هذا الإطار، لذلك نحن مشاركون رسمياً في هذه المشاورات لكن بممثل واحد”.