أعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في بيان، السبت، أن قوات أمريكية خاصة قتلت القيادي في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أبو سياف في عملية نفذتها في شرق سوريا، وأسفرت كذلك عن اعتقال زوجته ووضعها حجزاً عسكرياً في العراق.
وبحسب ما أفادت به شبكة “سي إن إن” الأمريكية نقلاً عما وصفته بـ”المصادر القريبة مما يحدث على الأرض في سوريا”، أن القوات الأمريكية الخاصة نفذت عملية عسكرية في عمق الأراضي السورية خلال الليل (ليل الجمعة-السبت)، بهدف إلقاء القبض على القيادي في تنظيم “داعش” المدعو أبو سياف، مشيرة إلى أن “الأخير قاوم محاولة القبض عليه وقتل خلال العملية”.
وأضافت الشبكة إلى أن زوجة القيادي في “داعش” الملقبة بـ”أم سياف”، تم إلقاء القبض عليها ونقلها إلى العراق لاستجوابها.
وعرفت الشبكة المدعو أبو سياف بأنه “المسؤول عن عمليات إدارة النفط والغاز في تنظيم داعش، وهو منخرط بشكل مباشر ومقرب من القيادة والسيطرة”.
وأشارت إلى أنه “قتل في العملية نحو 10 من مقاتلي التنظيم خلال الاشتباك معهم، في منطقة دير الزور شرقي سوريا، في حين عاد الجنود الأمريكيون المشاركون في العملية دون خسائر في صفوفهم”.
وكان التلفزيون الرسمي السوري نشر ظهر اليوم (السبت)، خبراً عاجلاً عن “مقتل ما يسمى وزير النفط في تنظيم داعش المدعو أبو التيم السعودي مع 40 من أفراد مجموعته في عملية نوعية لوحدة من قواتنا في حقل العمر النفطي”.
وحقل العمر يعد أكبر الحقول النفطية في سوريا ويقع في محافظة دير الزور (شرق) ويخضع لسيطرة “داعش” منذ صيف العام الماضي.
ولم يتسن التأكد فيما إذا كانت العملية التي تحدث عنها بيان وزير الدفاع الأمريكي هي نفسها العملية التي تبناها تلفزيون النظام السوري في خبره العاجل.
وكان ناشطون سوريون في محافظة دير الزور أفادوا لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، صباح اليوم (السبت)، إن قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة نفذت ما أسموه بـ”عملية إنزال مظلي” فجر اليوم على حقل العمر النفطي الخاضع لسيطرة تنظيم “داعش”.
وأوضح الناشطون، أن طائرة مروحية قامت بالإنزال داخل المدينة السكنية في حقل التيم، بينما قامت طائرتان مرافقتان بعملية الحماية وإطلاق نيران الرشاشات في محيط المنطقة.
وأشار الناشطون إلى أن الاشتباكات بين عناصر التحالف مع عناصر تنظيم “داعش” استمرت حوالي 20 دقيقة، لافتين إلى أن الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل 8 عناصر لـ”داعش” ينتمون إلى جنسيات مختلفة اثنان منهما مسؤولين مهمين في الحقل النفطي (لم يبينوا هويتهما).
ونوهوا إلى أن كلاباً بوليسية شاركت في عملية الإنزال، كما أن القوة التي نفذت العملية أسرت واصطحبت معها امرأة “مهاجرة” (أي ليست من الجنسية السورية) قبل مغادرتها الموقع.