كشف موقع “ديبكا” العبري المقرب من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، امس الإثنين، أن روسيا أمرت بنقل منظومة الدفاع الجوي المتطورة “إس-300” من محافظة حماة إلى محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأكد الموقع “الإسرائيلي” أن “وزارة الدفاع الروسية أمرت بنقل كتيبة من الصواريخ المضادة للطائرات مع مشغلين روس من منطقة مصياف غربي حماة إلى محافظة دير الزور”.
وأشار الموقع إلى أن “الكتيبة مجهزة بثمانية قاذفات، وتضم ما بين 50 إلى 70 صاروخاً، في حين لم يصدر أي تصريح من وزارة الدفاع الروسية حول ذلك، و لم تعلق حكومة الاحتلال الإسرائيلي رسمياً على الخطوة الروسية حتى اللحظة.
واعتبر موقع “ديبكا” أن “الخطوة الروسية لها تداعيات بعيدة المدى على قوات التحالف الدولي وخصوصاً الأمريكية الموجودة في منطقة التنف أو مايعرف بمنطقة الـ55، إضافة إلى تداعياتها على المليشيات الإيرانية المتمركزة على الحدود العراقية السورية، وعدم قدرة طائرات الاحتلال الاسرائيلي الجوية على مهاجمة مواقع هذه المليشيات”.
وكانت شبكة “فرات بوست” كشفت في وقت سابق عن انتشار عشرات العناصر والمدرعات التابعة للقوات الروسية في ريف البوكمال شرقي سوريا في تشرين الأول الماضي، تموضعت في عدة مواقع قريبة من مواقع المليشيات الإيرانية.
وسلمت موسكو نظام الأسد منظومة الدفاع الجوي المتطورة “إس-300” في تشرين الأول/أكتوبرالماضي، عقب إسقاط دفاعات نظام الأسد الجوية طائرة روسية من طراز “آيل” عن طريق الخطأ قتل على متنها 14 عسكرياً روسياً، أثناء هجوم لطائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مواقعاً للمليشيات الإيرانية ومليشيا حزب الله اللبناني قرب مدينة اللاذقية.
وتتشارك عدة أطراف السيطرة على محافظة دير الزور شرقي سوريا، حيث تسيطر قوات الأسد ومليشيات إيران وقوات العدوان الروسي على مركز المحافظة وبعض المدن المحيطة فيما تسيطر مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن على القسم الآخر في حين يحارب تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مليشيا “قسد” وقوات التحالف التي تحاول انتزاع السيطرة منه على آخر جيب له شرقي دير الزور.