أثارت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لرأس النظام السوري بشار الأسد سخط السودانيين داخل السودان وخارجها،إذ عدّ السودانيون زيارة البشير للأسد بمثابة القبول والموافقة على جرائمه بحق شعبه طوال سنوات الثورة.
ونظم السودانيون مظاهرات واحتجاجات واسعة رافضين فيها زيارة عمر البشير لبشار الأسد مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشعب السوري في ثورته حتى النصر، كما حمل أبناء السودان علم الثورة السورية إلى جانب لافتات تحمل شعارات ثورية صدحت بها الحناجر، في موقف يبيّن الاختلاف بين موقف السلطة والشعب.
إلى جانب ذلك فقد وجدت زيارة البشير أصواتا منتقدة من شركاء حكومة الوفاق الوطني، إذ يقول عضو الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي محمد بدر الدين إن الزيارة تأتي ضمن السياسة الخارجية الفاقدة للبوصلة.
كما شهدت الزيارة رفضاً من بعض أعضاء الحكومة إذ لوحظ في قائمة الوفد المرافق للرئيس البشير في زيارته لدمشق أن الغائب الأكبر كان هو مدير جهاز الأمن والمخابرات السودانية الفريق أول صلاح قوش، ووزير الخارجية الدرديري محمد أحمد، ومن الوجوه البارزة التي رافقت البشير كان وزير رئاسة الجمهورية فضل عبد الله فضل، ووزير الدولة بالخارجية أسامة فيصل.
يذكر أن السودان تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة جداً وقد تفتح هذه الزيارة المفاجئة البابَ أمام ثورة شعبية تطالب بإسقاط نظام عمر البشير.