توقفت صفحة (دمشق الآن) عن النشر بعد الأنباء المؤكدة عن اعتقال مخابرات نظام الأسد في العاصمة دمشق (وسام الطير) مدير موقع (دمشق الآن)، والتي تعتبر بمثابة صفحة غير رسمية تديرها استخبارات النظام، وتحظى بمتابعة واسعة من الموالين له.
ولم تنشر صفحة (دمشق الآن) منذ تاريخ 18 الشهر الجاري أي شيء، في وقت تتناقل صفحات موالية أن سبب اعتقال (الطير) يعود لإعلانه عن إجراء استطلاع رأي عن الوضع الحالي في مدينة دمشق في ظل أزمة الغاز المنزلي الأخيرة التي تعاني منها مناطق سيطرة ميليشيا أسد، التي قد تسبب حرجاً للنظام في هذا التوقيت.
وكان (الطير) نشر في تاريخ 14 الشهر الجاري منشوراً قال فيه: “ابتداء من الغد .. ستبدأ شبكة #دمشق_الآن سلسلة استطلاعات رأي عبر مجموعتها الرسمية بهدف قيام الشارع السوري بتقييم أداء الوزارات الحكومية للعام 2018 من حيث خدمتها له بالإضافة لعدة استطلاعات متنوعة”.
ويعتبر موقع (دمشق الآن)، واحداً من أكبر المواقع الداعمة للنظام والمروجة له عبر منصات التواصلِ الاجتماعي، في وقت لا تتوانى أجهزة مخابرات الأسد من اعتقال الصحفيين والإعلاميين الموالين على خلفية نشرهم أي أخبار لا تتوافق مع سياستهم.
وليست هي المرة الأولى التي تتوقف فيها صفحة (دمشق الآن) عن النشر، فقد أغلقت الصفحة في آذار 2018 بسبب “تقرير أمني” صدر عن أحد فروع أمن النظام، حيث اتهم “التقرير” مدير الصفحة (وسام الطير) بـ “التخابر” مع من سماهم “المسلحين” في إشارة إلى فصائل المقاتلة آنذاك، علاوة على “وجود شكوك حول توجهاته” بحسب ما تم تداوله عبر صفحات وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي الموالية للنظام وأخرى ناطقة باسم ميليشياته.
وأوضحت الصفحات ومنها “عرين الحرس الجمهوي” وقتها أن “وسام الطير اعتزل الإعلام وأغلق صفحة (دمشق الآن) بعد أن تم منعه من تغطية زيارة بشار الأسد إلى الغوطة الشرقية” ما ينفي ما تم تداوله من قبل ناشطين حول إغلاق الصفحة من إدارة “فيس بوك”.
يذكر أن (وسام الطير) قد ألمح منذ أكثر من عامين، عبر حسابه الشخصي حول خشيته من اعتقاله، ففي تشرن الأول/ اكتوبر عام 2016 نشر ما سماه “كابوساً” رآه، وأكد من خلاله تخوّفه من أن تقوم قوات الأسد بإطلاق النار عليه ظناً منها أنه من المعارضة.
مصادر إعلامية