إعداد : خديجة الحمصيالأطفال اللذين تعرضوا لانتهاكات الحرب في سورية بشكل مباشر من خلال قصف منازلهم واعتقال أو قتل ذويهم، وغير مباشر من خلال مشاهدتهم لانتهاكات الحرب، غالباً يكثر لديهم ميل شديد إلى العنف وفقدان للشهية والشعور بعدم الاستقرار واضطرابات النوم والقلق والكآبة والخوف وعدم المبادرة والتردد، وتشتت الذهن وضعف الذاكرة، وتظهر لديهم أيضًا مشكلة التبول اللاإرادي، ويشكو بعضهم من الاعتلال الجسمي الشديد.وغالباً ما تسوء حالة الطفل النفسية في ظل الحرب لعدم إدراك ذويه لما يعانيه، فهو يعبر عن معاناته بطريقة تستفز الكبار خاصة من ليس لديهم المعرفة الكافية عن الطفولة ومشكلاتها واحتياجاتها، والأغلب يعامل الطفل كفرد عادي ولكن في الحقيقة يجب أن يعامل بشكل خاص، لأنه بأمس الحاجة إلى الشعور بالأمان والاستقرار في ظل اللاأمان واللااستقرار مما يحدث حوله، وأيضًا الطفل بطبيعته يستمد الشعور بالأمن والأمان ممن أكبر منه، وما يحدث معه من قلق وخوف ما هو إلا انعكاس خوف وقلق الكبار حوله مما يحدث، لذلك ندعو ذوي الأطفال إلى زيادة الاهتمام بأطفالهم في ظل الحروب و مساعدتهم لتخطي أزمة العنف وصدمة الانتهاكات، مع ضرورة الخضوع لبرامج دعم نفسي تساعدهم في الوصول نحو الأفضل..