نفى الناطق العسكري باسم الجيش الوطني الرائد يوسف حمود في تصريحات لقناة أورينت ما تروج له عن انسحاب الفصائل المقاتلة من محيط مدينة منبج بحلب, وقال الحمود إن التعزيزات العسكرية ما تزال مستمرة.
وكان الحمود قد صرح في وقت سابق بقوله: “لا أفهم هذا التناغم بين نظام الأسد والمرصد السوري، بالأمس ادعى النظام أن المليشيات الكردية سحبت قواتها من منطقة منبج، واليوم يقول المرصد إن المعارضة انسحبت بناء على تفاهمات سياسية.. هذا ادعاء وتلفيق”.
وكانت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري، قد أعلنت أمس الأربعاء، في بيان على موقعها الإلكتروني، انسحاب حوالي 400 عنصر من “الوحدات القتالية الكردية” من منطقة منبج في شمال البلاد.
وأوضح مصدر مسؤول أن الفيديو الذي نشره جيش النظام لانسحاب قوات كردية من مدينة منبج، هو بالحقيقة لرتل عسكري يتبع جيش الثوار المنضوي ضمن صفوف قسد، حيث توجه إلى ريف دير الزور للمشاركة بالمعارك ضد تنظيم داعش.
وأكد أنه لا يوجد مؤشرات على نية وحدات الحماية الكردية الانسحاب من مدينة منبج، وإنما هنالك محاولات من قبل قيادة هذه القوات بمساعدة نظام الأسد لإبعاد شبح العملية العسكرية التركية، منوهاً إلى أن المدينة الآن تحت سيطرة مجلس منبج العسكري، والذي يديره قياديون أكراد.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع وصول تعزيزات تركية إلى ولايتي “كليس” و”شانلي أورفة” جنوبي البلاد، وذلك في إطار التعزيزات المرسلة لدعم الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا. وتضمنت التعزيزات، ناقلات جند مدرعة، وشاحنات محملة بالعتاد وخزانات وقود، مستقدمة من وحدات عسكرية مختلفة وسط تدابير أمنية مشددة.