أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن التعاون القائم مع قطر، مستمر في كافة المجالات وبشكل قوي وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
تصريح أردوغان هذا، جاء في كلمة ألقاها خلال مشاركته، الأحد، في فعالية بعنوان “ملتقى BMC للأعوام الخمسين القادمة” بولاية صقاريا غربي تركيا.
وأوضح أردوغان أن التعاون التركي القطري في مجال الصناعات الدفاعية والتجارة والسياحة والطاقة، سيستمر بشكل قوي خلال المرحلة القادمة.
وأشاد بمواقف قطر التضامنية مع بلاده قائلاً: “لم ولن ننسى تضامن إخوتنا القطريين مع تركيا خلال الفترة الممتدة من محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 إلى الهجمة الاقتصادية التي استهدفت بلادنا في أغسطس الماضي”.
وردا على مزاعم تدهور الاقتصاد التركي، قال أردوغان: “قالوا إن تركيا غرقت، وتوقف الاستثمار والإنتاج فيها، لكنهما مستمران ولم يتوقفا رغم أنفهم جميعا”.
وأضاف أن على تركيا أن تكون قوية بقدراتها العسكرية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، وخاصة في مجال الصناعات الدفاعية، مشددا على وجوب امتلاك بلاده قدرة ردع عالية جدا.
وتابع قائلا: “كما أظهرت تركيا أنها صديق عند الضيق حين تعرضت قطر لمحاولة حصار من قِبل بعض القوى المعروفة للجميع، فإن قطر أيضا أظهرت أخوّتها لتركيا في كافة الفترات العصيبة التي مرت بها”.
وأضاف: “ولله الحمد فإننا تجاوزنا كافة الأزمات التي واجهناها من خلال تعاوننا، وهذا التعاون عمّق أخوّتنا”.
وأوضح أنه سيتم وضع حجر الأساس لقاعدة (BMC) للإنتاج والتكنولوجيا بتركيا، التي تؤسس بتعاون تركي قطري، وأن هذه القاعدة ستساهم في تطوير الصناعات الدفاعية.
وأضاف أن القاعدة التي ستنشأ على مساحة 222 هكتار، ستتضمن مصانع عدة منها للدبابات وأخرى للعربات المصفحة والعسكرية، وأخرى للسيارات والشاحنات ومعامل لتصنيع المحركات والقطارات السريعة.
ولفت إلى أن القيمة الاستثمارية للقاعدة ستصل إلى 500 مليون دولار، وأنها ستوفر فرص عمل لنحو 10 آلاف شخص من دخولها مرحلة الإنتاج بشكل كامل في عام 2023.
وأردف قائلاً: “باسمي وباسم الشعب التركي أشكر أخي وصديقي الأمير تميم بن حمد آل ثاني، فقاعدة (BMC) يتم إنشاؤها بتعاون تركي قطري، وهذا التعاون يشكل مثالا لمبدأ الربح المتبادل للبلدين”.