نقلت صحيفة يني شفق التركية عن وزارة الخارجية التركية، أن أنقرة لن نسمح للاستفزازات بزعزعة التفاهم القائم مع روسيا بشأن منطقة إدلب السورية.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة في أنقرة.
وأكد أنّ تركيا تعمل من أجل إدامة وقف إطلاق النار عبر تفاهم إدلب. لافتا إلى أن النظام السوري قام ببعض الاستفزازات خلال الفترة الأخيرة.
وقال أقصوي: “لن نسمح للاستفزازات بزعزعة تفاهم إدلب”.
وأضاف أن اتفاق إدلب جنّب المنطقة كارثة إنسانية كبيرة، ونال تقدير المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن نظام الأسد يسعى وراء نصر عسكري، “إلا أن الحل السياسي هو الممكن في سوريا”.
ولفت إلى أنه تم التوصل إلى مراحل معينة في تشكيل لجنة صياغة الدستور لسوريا.
وشدد أقصوي على أن تركيا حازمة في مسألة تطبيق اتفاقية منبج مع الولايات المتحدة، والانتقال إلى شرق الفرات. مؤكدا أن الحزم التركي دفع الرئيس الأمريكي لاتخاذ قرار الانسحاب من سوريا.
وأردف أن هناك مقاومة من قبل موظفين أمنيين بارزين في الولايات المتحدة حيال قرار ترامب. مؤكدا على أهمية الحوار والتنسيق في تطبيق قرار الانسحاب.
وأوضح “ينبغي ألا يخدم الانسحاب الأمريكي من سوريا الأجندة الانفصالية لتنظيم “ب ي د/ ي ب ك، ويتوجب ألا يحدث فرض أمر واقع على الأرض، ولقد أبلغنا هذا (لنظرائنا) بشكل حازم”.
وكشف أن وفدا تركيا يترأسه نائب وزير الخارجية سدات أونال سيتوجه إلى واشنطن في 5 شباط/ فبراير المقبل لإجراء محادثات مع الجانب الأمريكي.
وبيّن أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو سيشارك في 6 فبراير باجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي لمحاربة داعش.
وتابع، “يجب أن لا يُسمح لمحاولة النظام القيام بإستفزازات تجاه منبج، ومحاولات تنظيم ب ي د/ ي ب ك لإدخال النظام إلى منبج، وعلى الجميع أن لا يحاول استغلال الوضع”.
وأردف أن “تطهير منبج من عناصر ب ي د/ ي ب ك مسألة أمن قومي بالنسبة لنا، ووقع هجوم إرهابي في منبج، وهذا أظهر أهمية تطبيق اتفاق خريطة طريق منبج بشكل كامل، وتطهير المنطقة من التنظيمات الإرهابية”.