يعاني الأطفال السوريون العاملون في لبنان من ظروف صعبة جداً نتيجة تضييق الأمن اللبناني عليهم والطفل أحمد كان من هؤلاء الأطفال الذين تعرضوا لملاحقة عناصر الأمن اللبناني الذين قتلوه بطريقة بشعة جداً.
الطفل (أحمد الزعبي) 14 عاماً يعمل ماسح أحذية في شارع تلة الخياط ببيروت، وكان يشتكي من عناصر بلدية بيروت الذين يقومون بضربه وتحطيم صندوقه الخشبي، وكان يتم توقيفه لـ 24 ساعة، ومن ثم يطلقون سراحه بكفالة مادية.
وبعد أن فُقِد (أحمد) ولم يعثر عليه أهله في المستشفيات أو المخافر، تمكنوا من الحصول على تسجيلات كاميرات المراقبة في مسجد السلام، وتبين لهم أن دورية للبلدية قامت بمطاردته لداخل بناء، ثم خرج عناصرها وحدهم، ثم عادوا للمكان ذاته بعد نصف ساعة.
وتمكن أهل أحمد من الحصول على التسجيلات ثم تواصلوا مع الناشطة مريم لحام لتقوم بإيصال هذا الفيديو للرأي العام، والذي يظهر فيه كيف قتل طفلهم.
ونشرت الناشطة اللبنانية (مريم لحام) على صفحتها في موقع “فيسبوك” السبت، مقطعاً مصوراً بعنوان “فضيحة جديدة برسم وزير الداخلية” في لبنان.
وأشارت إلى أن أهل الطفل ذهبوا إلى المبنى المذكور فوجودا ابنهم ميتاً بعد سقوطه في المنور، وعندما أخبروا الشرطة لم يتم السماح لهم بتصويره، منوهة إلى أن الهدف “لفلفة الموضوع لأنه سوري”.
وأكدت أن المقطع المصور يثبت مطارد الطفل وقيام الدورية بملاحقته ثم الخروج بدونه، وطالبت التحقيق مع عناصر الأمن المتورطين.