بقلم : الدكتور محمد العوضيقد يسكت الرمز (الفكري او الشرعي او السياسي او الاجتماعي او من يجمع بين اكثر من صفة)… قد يسكت هذا الرمز عن المشاركة الفعالة المعلنة في التعليق على ما يحصل من ثورات وما يترتب عليها من آثار مدمرة وعلى رأسها انتهاك حقوق الانسان من قتل واعتقالات وتشريد وتعذيب وتجويع وهتك للاعراض… نعم السكوت ادانة لمن يستطيع الاسهام ويعلم ان مشاركته تؤثر وان موقعه الاجتماعي يستلزم المبادرة… ولكننا نتفهم ان لكل انسان حساباته وتقديراته، وان الخوف طبيعة تجتاحنا، وان الموازنة بين المكاسب والخسائر تختلف من شخص لآخر، وان كلا منا يعرف متى واين وبأي وسيلة يمكنه ان ينتصر للمظلومين … ويخدم القضية.اما ان تتطاير فتاوى العار من افواه مشايخ ومفتي السلطة في عالمنا العربي البائس لتبرر وتؤول وتحلل ما يفعله زبانية الصَنَمْ الحاكم من تقتيل وتنكيل وتمثيل بالجثث بحق المطالبين بحقوقهم انها فتاوى ملطخة بدماء الابرياء… «كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا» انهم مشايخ على ابواب جنهم.فإذا كان المتصهين (موردوخ) قد خالف شرف مهنة الاعلام فهؤلاء (الفقهاء) (الدعاة) (المفتون)!! لا شرف لهم لا لمهنة ولا لمظهر ولا لمروءة وقد خانوا دينهم وامتهم ومن حق اخوتنا نصرتهم وكشف المتخاذلين والمتاجرين بجراحهم ودمائهم ومن واجب العلماء والدعاة الاجلاء نبذ الدخلاء العملاء من المنتسبين لهم.ومن المعلوم ان بعض الصادقين من علماء الشرع ليس لهم ادنى وعي سياسي بالواقع ذلك ان تعقيدات وغموض والتباس الصراعات السياسية اصعب فهماً من التعرف على الحكم الشرعي لذا جاءت تصريحات بعض الفقهاء والمشتغلين بالعلوم الشرعية ساذجة باهتة مضحكة… من هنا كان لابد من مراكز تخصصية وخبراء يستعين بهم الفقيه الطيب كي لا يدخل في سلك الفقهاءالضالين عن عمد في خدمة الطواغيت القتلة. فسكوتهم خيّر لهم ولأمتهم وللمظلومين.