ردت وزيرة التعليم نورية بن غبريط على سؤال الصحفيين لها عن موقفها من فصل تلميذة جزائرية في مدرسة بباريس، بسبب أدائها الصلاة داخل المدرسة بالقول: “التلاميذ يذهبون إلى المدارس من أجل التعليم وليس لشيء آخر، وهذه الممارسة (الصلاة) مكانها المنزل وليس المدرسة”.
وقبل أيام من تصريحها هذا، نشرت صحيفة “الشروق” (خاصة) أن الوزيرة أمرت مدراء التعليم عبر الولايات لدى اجتماعها معهم، بإغلاق مصليات داخل المدارس وتحويلها إلى أقسام لمواجهة الاكتظاظ داخل المؤسسات التعليمية.
وكانت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (أكبر تنظيم لعلماء الدين في البلاد)، أول من ندد بقرارات الوزيرة، وقادت حملة ضدها عبر صفحتها على “فيسبوك”.
وعند توجيه سؤال لوزير الشؤون الدينية محمد عيسى، الثلاثاء، حول المسألة، نفى علمه بوجود قرار بمنع الصلاة في المؤسسات التعليمية.
وقال في مؤتمر صحفي، إنه لا يرد على ما تنشره شبكات التواصل الاجتماعي، كما نفى أن يكون هناك استهداف للعقيدة الإسلامية في المؤسسات التعليمية.
وأوضح أن وزارته تعمل بشكل مستمر مع وزارة التعليم على إعداد نصوص تعليمية موجهة للتلاميذ تخص التربية الإسلامية.
ومنذ تعيينها في المنصب عام 2014، تثير وزيرة التعليم نورية بن غبريط (67 سنة) جدلا في البلاد، ولا يتوقف إسلاميون ومحافظون عن مهاجمتها بدعوى “تنفيذها لبرنامج لتغريب المدرسة والتمكين للفرنسية”.
فيما يدافع عنها علمانيون ويعتبرونها صاحبة مشروع لتحديث المدرسة وإخراجها من الصراع الأيديولوجي.
وترد الوزيرة في كل مرة بأن لديها مشروعا لإصلاح المنظومة التعليمية تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.