قرار أمريكي يتنافى مع نية الانسحاب من سورية

بدأت القوات الأمريكية الموجودة في مدينة الرقة اليوم بتجهيز مركز “الوحدة الإرشادية” شرقي مركز المدينة مقراً جديداً لها، بعد إخلاء المركز من جانب “قسد”، الأمر الذي يمكن أن يزيد من الجدل حول جدية واشنطن بتنفيذ انسحاب قريب لقواتها من سوريا.

وقالت المصادر في مدينة الرقة: “إن القوات الامريكية قامت منذ صباح اليوم بتجهيز مركز الوحدة الإرشادية الكائن في حي المشلب مقابل جامع الحليسات، والذي كانت تتخذه قوات سوريا الديمقراطية مقراً لها قبل خروجها منه منذ عدة أيام، حيث قامت القوات الامريكية برفع سواتر ترابية في محيط المركز، بالإضافة إلى نشر الخرسانات البيتونية، كما لوحظ انتشاراً مكثفا لعناصرها في المنطقة”.

يذكر أن هذا سيكون المقر الثاني للقوات الأمريكية داخل مدينة الرقة، حيث سبق وأن تمركزت هذه القوات في منطقة الجزرة غرب المدينة، ويمكن أن تمثل هذه الخطوة مؤشراً على أن خطة الانسحاب الأمريكي من سوريا، التي سبق وأن تحدث عنها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، لن تكون قريبة حسبما بدى من تصريحات المسؤولين الامريكيين.

ويدور جدل كبير حول موعد تنفيذ الانسحاب الذي أعلن عنه ترامب مطلع عذا العام، حيث يرى البعض أنه سيكون في الفترة القريبة القادمة التي سيتم خلالها إعلان تدمير تنظيم الدولة، بينما يعتقد البعض أنه لن يكون بهذه السرعة وأنه مرتبط بالصراعات والتوافقات السياسية الاقليمية والدولية حول سوريا.