بقلم ناصر الدين السالميقول الله تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”إنه خطاب موجه إلى عباد الله المؤمنين من قبل خالقهم، يكلفهم بفريضة فرضت على الأمم التي سبقتهم، ألا وهي الصيام، ليختبر بها إرادة الإنسان ومدى اتصاله بخالقه وتسليمه له وانقياده واستسلامه، ولقياس درجة الصبر على احتياجات الجسد المباحة له في غير شهر رمضان، وفي هذا تربية روحية وجسدية تهدف إلى إعداد المسلم القوي لمراحل في حياته تتطلب الصبر على المشقة واحتمال الصعوبات.وها هي آثار شهر الصبر تظهر على المقاتلين في أرض الشام والعاملين فيها، ليتجلى الصبر على البلاء والشدة في ظروف إنسانية صعبة، ولتتجلى العزيمة القوية بالفتوحات المباركة التي تعم أرجاء البلاد.