استطلاع: دعاء عليحملت عبء التعليم في مناطقنا المنكوبة مؤسسات تشكر على جهودها، وننتظر منها الأفضل، غاضين الطرف عن الكبوات التي تعثرت بها خلال العامين الماضيين، كونها تجربة وليدة أتت عفوية مرتجلة.ولمعرفة العقبات التي تواجه العملية التربوية التعليمية في سبيل الارتقاء بها، التقت حبر عددا من العاملين في المجال التربوي التعليمي، وكان معهم الحوار الآتي:عدنان قصير: موجه تربوي في مؤسسة قبس للتربية والتعليمقدمنا محاضرات في التوعية والتربية والسلوكيات للأهالي من خلال لقاءات مجلس أولياء الأمور، وفي مدرسة عين جالوت كُرِّمت بعض الأمهات اللواتي يتواصلن مع المدرسة ويتابعن أبناءهن. وبالنسبة إلى الكادر التعليمي فهو قليل الخبرة، وعملنا ما زال في طور التدريب والتأهيل.أحمد أبو جهاد: مدير مؤسسة أفق التربويةبسبب نقص الكوادر قدمنا دورات متتالية في التخطيط الصفي واللغة العربية وقاعد (اقرأ) وغيرها من الدورات من أجل رفع سوية المعلمين، وهناك دراسة لحل مشكلة التسرب نعمل عليها حاليا.أنس تامر: مشرف على مدرسة اليرموكهناك نقص في الكوادر المؤهلة وانفصال في عمل المؤسسات التعليمية عن بعضها بسبب تعدد جهات المنح، وفي حين يتوقفالدعم تُهدد استمرارية المدرسة، لست راضيا عن العمل بسبب المكان غير المناسب، وندرة الاختصاصات، وعدم وجود معايير سليمة واضحة لتقييم الأداء، إضافة إلى ضعف تعاون الأهالي وعدم وجود ثقافة تبادل الخبرات بين العاملين في مجال التعليم.بلال أبو مؤمن: مراقب في مؤسسة أفقمعايير انتقاء المعلم تشمل (الشخصية، المادة العلمية، التربية وطرائق التدريس، الخبرة). وإنَّنا غير راضين عن أدائنا، لأنَّنا نطمح إلى الأفضل، وكمراقب لعمل مؤسسة أفق أرى أنَّ الوضع جيد جدا لو نظرنا إلى الظروف التي نعمل بها.مصطفى أبو عبد الرحمن: موجه تربويإنَّ التعليم في حالة يرثى لها، أرى تقصيرا كبيرا في عمل العاملين وفي سير المنهاج الدراسي، واختلافا في درجات تقييم الطلاب، والحل يكمن في اختيار المعلم المخلص وإبعاد المحسوبية عن عملية الانتقاء، والتخلص من الارتهان للخارج والمانح وتمكين المصلحين إن وجدوا وتنمية ثقافة تداول المسؤولية.أحمد سلامة: مشرف مدرسة رياض الجنةكثيرا ما تتدخل الجهة الداعمة بقرارات مهنية لا علاقة لها بها، ويطلب فصل أحد الإداريين مقابل استمرار الدعم، ليتخلخل وضع المدرسة بسبب ترك بعض المدرسين العمل والتحاقهم بمدارس أخرى فيها العمل مأجور.سماح: مشرفة مدرستي أمل سورية وبراعم سوريةكنَّا نعاني من صعوبة التواصل مع الطلاب كونهم أيتاما، وبعضهم يعاني من مشكلات عائلية وخاصة، وبعد فترة من الدوام زالت الصعوبة، التجربة متميزة جدا تختلف عن باقي المدارس لأنَّنا نعتني بأطفال فقدوا أبويهم أو أحدهما، ونقدم لهم وجبتي طعام وندعمهم بالقرطاسية، وهذا طلب الداعمين.نبيهة إسماعيل: مديرة ثانوية صخر حلاقيتطفل أصحاب مهن أخرى على العملية التعليمية، وهذا ينعكس سلبا علينا، ولذلك نحاول البحث عن الخبرات والمؤهلين للعمل. يوجد لدينا جوٌ أسري بين الإدارة والمدرسين والطلاب، نستمع إلى الهموم، ونساعد الجميع لتخطي الصعوبات، ونتواصل مع الأهالي ممَّا يدفع بالعمل التربوي التعليمي نحو الأفضل.الآنسة كوكب: مدرسة لغة عربية في مؤسسة أفق التربويةتوكل الأمور في المدارس إلى غير أصحابها، فقد رأينا كادرا تدريسيا في الأغلب لا يحمل الكفاءة ولا الخبرة في التعليم، مع العلم أنَّه في الجانب الآخر رأينا تهميشا للعديد من الاختصاصات وأصحاب الكفاءات المهمة، نظرًا لأنَّ كل إنسان أصبح يتقرب ويقرب من يخصُّه أمره، فبقينا في القوقعة ذاتها.الأمر السلبي الآخر هو ابتعاد الإداريين عن إداراتهم، وترك أمر المدارس ليعبث بها أفراد لا يرتبطون بالسلك التعليمي.محمد فاني: مدرس مادة الكيمياءيضطر المدرس إلى أن يعمل في أكثر من مدرسة بسبب نقص أهل الاختصاص، خاصة العلمية، أتمنى توحيد المنهاج الدراسي وإنشاء مؤسسة واحدة لطباعة الكتب المدرسية، وأرجو من إدارات المدارس والمؤسسات التعليمية أن تكون قراراتهم بعيدة عن المزاج والأهواء والمصالح، لأنَّ ذلك يؤثر سلبا على العملية التعليمية.