اعتصم عدد من أهالي منطقة شهبا بريف محافظة السويداء الشمالي أمس الخميس احتجاجاً على تردي الوضع الخدمي بالمنطقة هناك، مطالبين بتحسين الوضع الخدمي والحصول على مخصصات المحروقات.
وحسب موقع “حرية برس” فإن الأهالي قطعوا الطريق صباح الخميس أمام شعبة الحزب، بعد معاناة منذ أكثر من شهر تعاني فيه محافظة السويداء من تردي الوضع الخدمي، وازدياد ساعات تقنين التيار الكهربائي أضعاف ما كانت عليه، وحسب المصدر أن موظفي مؤسسة الكهرباء التابعة لحكومة النظام في السويداء لا يجيبون على اتصالات واستفسارات الأهالي، وبحال أجابوا يقولون ان سبب القطع هو عطل الكبلات الناقلة أو قطع عام للتيار من العاصمة دمشق، ويعاني الأهالي بهذه الظروف من برد الشتاء بسبب الانقطاع خصوصا بانقطاع المحروقات وبحال توفرها سعر ليتر المازوت من خمسمئة إلى سبعمائة ليرة سورية.
تعاني محافظة السويداء من إهمال كبير في الخدمات رغم المطالب لتحسينها والواقع لا يشهد أي تحسن أو تطور، وحدث مؤخراً أن قوات النظام والدفاع المدني حشدت تعزيزات عسكرية باتجاه الحدود السورية الأردنية جنوب السويداء برتل عسكري وأسلحة ثقيلة للحرس الجمهوري عبرت مدينة السويداء الجنوبي باتجاه الحدود السورية الأردنية.
وأرسل الدفاع الوطني برتل مؤلف من أسلحة ثقيلة ومتوسطة باتجاه الحدود الجنوبية أيضاً، فاعترضت طريقه مجموعة تتبع “لجمعية البستان” قرب بلدة ذيبين بريف السويداء الجنوبي الغربي بمحاولة لمنع الدفاع الوطني من المرور في المنطقة لأن البستان تعتبر المنطقة الجنوبية بالمحافظة قطاع لها، ما ادى للتوتر بين الطرفين وانتهى بتدخل وسطاء ليكمل ما يسمى بالدفاع الوطني طريقه باتجاه المنطقة الجنوبية، تأتي هذه التحركات بعد تناقل وكالات أنباء اخباراً عن حشود عسكرية داخل الأراضي الأردنية قرب الحدود السورية قبل أيام.
كما تداول المتابعون على مواقع التواصل هذا الخبر وأبدوا تفاعلهم إذ علق أحدهم سائلاً الصفحة التي نشرت الخبر ” دخلك المصدر الموثوق عرفن من الحرس الجمهوري، وكمان سيارات الثقيل مروا عن طريق السويداء صلخد وليس السويداء ذيبين، تأكدوا من مراسلكم وشاهدوا اذا كان هناك توتر عالي ضربوا اثنين فاز، وأضاف اذا شي مو متأكدين منه لا تنشروه حتى لا تصبح بلبلة خصوصا انه يتابعكم آلاف الناس، معلقاً حتى لا يصيبنا مثل الجزيرة وأضاف اذا سألتوني شو عرفني انهم مروا من هذا الطريق اخبرك انهم كانوا خمس سيارات و شاهدتهم بعيناي.
فيما لا يزال النظام السوري يحاول من خلال شبيحته وعملائه استغلال وتوظيف الحادث الذي وقع في بلدة “قلب لوزة” بجبل السماق بريف إدلب، فيما تحاول إسرائيل أن تدخل على هذه الحادثة من خلال إطلاق الشائعات وبث الفرقة والفتنة بين أبناء الشعب، وأكدت مصادر بارزة بالسويداء أن أهالي جبل العرب ودرعا وحوران باتوا يدركوا أن وحدتهم وعيشهم المشترك بهذه المنطقة أقوى من المؤامرات وبوعيهم يمكنهم التصدي للفتن و وأدها في مهدها، والجريمة التي وقعت بقلب لوزة جريمة مدانة ومستنكرة من كافة أبناء السويداء ودرعا وحوران ومن كل مواطن سوري شريف يقاتل من أجل حرية سوريا وكرامة شعبها، والشعب السوري لازال يناضل لإسقاط نظام الطاغية المجرم الذي لا يميز بإجرامه وارتكابه بين السوريين بكافة مناطق سورية، ويعمل قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة لاستخدام آخر أوراقه المسمومة بزرع الفتن وتعميق الشرخ بين مكونات الشعب السوري لأن سقوطه بات وشيكاً ويحاول أن يسوق سوريا لسيناريو التقسيم الذي يخدم مخططات العدو من جهة وأجندة النظام بإقامة دويلة مذهبية يحتفظ بها على الساحل السوري من جهة أخرى، بعد قناعته الراسخة وحلفائه أن تحرير دمشق وريفها وشمال وجنوب سوريا حتى وسطها أمر حتمي استناداً للواقع العسكري الميداني الذي يؤكد للمزيد من انتصارات المعارضة السورية بكافة مناطق سورية.
وحسب مصادر مطلعة أن النظام السوري يحاول إذكاء نار الفتنة بين السويداء ومحيطها عمداً بهجمات بقذائف الهاون سقطت بقلب أحياء مدينة السويداء، التي تبعد عن كان المعركة بمطار الثعلة العسكري أكثر من عشرين كيلو متراً مسافة تكفي لدحض ادعاءات النظام أن القذائف مصدرها المعارضة، وتشير المصادر بأن مصدرها قوات النظام والقوات الأمنية برئاسة وفيق ناصر الذي يقف وراء القصف العشوائي على المدينة من خلال عشائر بدوية مأجورة يمولها الجهاز.
بدوره دعا قائد جيش اليرموك “بشار الزغبي” أبناء السويداء للتيقظ للمخطط الإيراني بالمنطقة الذي ينفذه النظام السوري، بعد ادخال النظام مجموعات من مقاتلي داعش للسويداء حتى تحول لكوباني أخرى، وقال الزغبي بمقابلة مع جريدة الأنباء اللبنانية أن معركة مطار الثعلة الواقع بالسويداء هي عملية محض عسكرية ولا تؤثر بعلاقة جيش اليرموك بأبناء السويداء، وأعرب عن اطمئنانه لحسن سير الأمور من هذه الجبهة، وكشف عن تواطؤ واتفاق بين مقاتلي جيش اليرموك وأبناء بلدة الثعلة ضد مقاتلي النظام الهاربين للمطار لأن أبناء الثعلة مطمئنون لمقاتلي جيش اليرموك.
ووضح الزغبي عن قلقه لمحاولة استخدام النظام للشبيحة ومقاتلي جيش اليرموك وأبناء القرى المجاورة، متمنياً تنبه أهالي السويداء لمخاطر وخدع الشبيحة وجر مقاتلين مدنيين بين قوات النظام حتى لا تأخذ الأمور منحى آخر.
في حين أصدر تشكيل “مشايخ الكرامة” المسلح بقيادة الشيخ وحيد البلعوس بياناً أعلن فيه أن رئيس فرع الأمن العسكري بمحافظة السويداء العميد “وفيق ناصر” أصبح مطلوباً وطالب البيان باستنفار وجهوزية كاملة للتصدي لكل طارئ ومراقبة كافة مداخل ومخارج المحافظة واعتقال مدني لرئيس فرع الأمن العسكري وفيق ناصر ومحاسبته على خطط الفتنة التي كان ومازال يقوم بتأجيجها واتهامه بشكل مباشر بقذائف الهاون التي سقطت بالأمس على السويداء.
وعدت الجبهة الجنوبية ببيانها لدروز السويداء أن ما يحدث لعبة من النظام لتخويف أبناء السويداء لعزلهم عن محيطهم الحيوي بالجنوب السوري وأعلنوا وقوفهم مع أبناء السويداء ولن يقاتلوهم وسيكونوا معهم يداً بيد لمواجهة المخاطر التي تهدد محافظة السويداء بحال طلبوا ذلك، وعرضت الجبهة على أهالي السويداء المساعدة لمواجهة خطر تنظيم “الدولة الإسلامية” وتمد يدها لهم لمواجهة داعش.
وذكر المرصد أن محيط مطار الثعلة يشهد اشتباكات مستمرة بين فصائل المعارضة السورية من جهة وقوات النظام والموالين من جهة أخرى وهناك أجزاء من المطار بيد المقاتلين بعد السيطرة على اللواء 52 الذي كان يحمي المطار من الغرب الذي يعد من أكبر القواعد الجوية بالجنوب السوري.