انسحبت القوات الإيرانية، مطلع الشهر الماضي،من مطار دمشق الدولي ومحيطه، نتيجة القصف الاسرائيلي.
إذ دمرت الضربة الإسرائيلية مستودعين إيرانيين اثنين بشكل كامل، بعدما أفرغت طائرة إيرانية حمولتها من الأسلحة فيهما قبل أقل من 48 ساعة، بحسب مصادر “المدن”. كما تسببت الغارات بتدمير رادار صيني وقاعدة دفاع جوّي روسية الصنع، استخدمتها المليشيات الإيرانية للتصدي للصواريخ الإسرائيلية.
كما أن المليشيات الإيرانية انهت في شباط تفريغ مستودعاتها ومراكزها الاستخباراتية الواقعة على مسافة 3 كيلومترات من حرم مطار دمشق الدولي، بناءً على تفاهم مع الجانب الروسي لتجيب المطار ضربات جديدة.
وشمل الاتفاق بين الجانبين الإيراني والروسي، بنوداً عدة منها وقف إيران لعمليات نقل الأسلحة والذخائر غير المسموح بها، كالصواريخ الدقيقة وبعيدة المدى عبر مطار دمشق الدولي، واستمرار السماح لها بنقل المقاتلين والمعدات العسكرية الخفيفة والدعم اللوجستي اللازم للمليشيات الشيعية المقاتلة في سوريا.
إضافة إلى أن الاتفاق الإيراني–الروسي، جاء بتنسيق روسي-إسرائيلي لوقف القصف عن المطار ومحيطه طيلة فترة عمليات التفريغ.
وشملت المواقع التي تم تفريغها، أكثر من 9 مستودعات كبيرة، تحوي أسلحة وذخائر، وصواريخ بعيدة المدى، فضلاً عن نقل مركز استخباراتي في محيط المطار من جهة الغوطة الشرقية، ومركزاً للتجسس على الاتصالات اللاسلكية وآخر لقيادة العمليات.
وتوزعت المستودعات التي تم نقلها إلى ثكنات عسكرية غربي دمشق وشرقها وشمالها. وكان النصيب الأكبر من الصواريخ التي تم نقلها إلى مقرات “الفرقة الرابعة” الممتدة على سلسلة جبلية واسعة في ريف دمشق الغربي. كما جرى نقل بعض الأسلحة والذخائر والمعدات اللوجستية إلى ثكنات تابعة لـ”الفرقة الأولى”، التي تُعتبر أكثر الفرق العسكرية في قوات النظام قرباً من إيران. فيما جرى نقل معدات وأسلحة متوسطة وخفيفة إلى مطار المزة العسكري.