تعدّ عادة أكل الأظافر من العادات السلبية التي يعاني منها العديد من الأشخاص، حيث إنّها لا تقتصر على فئة عمريّة معيّنة، بل تُصيب الصغار والكبار على حدّ سواء وخاصّة الشباب والمراهقين، فيلجأ القلِق تلقائياً إلى أكل أظافره، ولكن مع مرور الوقت تصبح هذه العادة إدماناً وقد تُسبّب الأمراض، فيجب علاج هذا المرض وعدم السكوت عنه.
قد يبدأ الطفل بعضِّ أظافره في حالة الملل أو القلق وأحياناً التفكير، للتخفيف من الضغط أو والتوتر، وهذه العادة تُسمى عادة عصبية مثل الذين يمصون أصبع الإبهام أو الذين يلوون شعرهم أو كالذين يضغطون على أسنانهم أيضاً، ومن المُرجح أن تبقى هذه العادة عند الطفل حتى سن البلوغ.
أما أضرار أكل الأظافر فهي كثيرة منها نفسي ومنها عضوي، فالعضوي قد يكون تآكل في الأسنان وتورم في الأصابع، وقد يؤدي إلى ظهور بثور على الشفاه نتيجة لتآكل البكتريا، وصدور رائحة كريهة ومزعجة للفم، وذلك بسبب امتصاص البكتريا الموجودة أسفل الأظافر، ونقلها إلى الفم واللعاب، وبالتالي إلى المعدة والأمعاء ممَّا يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضميّ، وفي بعض الحالات تُسبب القيح حول الأظافر الذي لا يمكن علاجه إلا من خلال تناول أدوية ذات تأثيرات جانبية أو اللجوء إلى العمليّات الجراحيّة.
من الممكن معالجة هذه العادة من خلال مراقبة الأهل لأطفالهم ومعرفة السبب الذي يؤدّي إلى لجوء الطفل إلى أكل أظافره، سواء كانت من التوتر، أو الخوف ثم البحث عن وسائل وطرق للتخلّص من هذه العادة من خلال إشغالهم بأشياء مفيدة، كالهوايات من خلال الرسم أو لعب الرياضة، كالسباحة وغيرها من الألعاب البدنية التي تُبعده عن هذه العادة السيئة، وأيضاً مساعدة الأهل في إعداد الطعام والحفاظ على الأظافر نظيفة والاعتناء بها، وإعطاء الطفل أنواعًا من الطعام مثل أكل الخيار أو الجزر أو العلكة أو البزر في الأوقات المناسبة.