حرب التصريحات
يبدو أن العقوبات الأمريكي على النفط الإيراني لم تؤتي أكلها بعد، فبحسب تصريح من وزارة النفط الإيرانية أن إيران ستتغلب على أي قرار جديد يُلغي الإعفاءات الممنوحة لمشتري الخام الإيراني.
فما هي الإعفاءات الامريكية؟
التصريحات الإيرانية جاءت بعد قرار ترامب بعدم تمديد الإعفاءات في أيار المُقبل التي تُتيح لبعض مستوردي الخام مواصلة الشراء من إيران دون التعارض مع العقوبات الأمريكية.
بينما قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الإعفاءات ليست ذات قيمة، ولكن نظراً للآثار السلبية الناجمة عن العقوبات فإنها ستتصرف وفق علاقاتها مع جيرانها وشركائها الأوربيين.
عسكرياً:
من جديد فزاعة مضيق هرمز، حيث صرح قائد البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني أن الجمهورية الإسلامية ستغلق مضيق هرمز إذ مُنعت من استخدامه، الأمر الذي أكده أيضاً الجنرال علي رضا تنكسري
وجاء الرد الأمريكي بأن إغلاق المضيق ردا على إنهاء أمريكا الإعفاءات بشهر أيار غير مقبول ولا مُبرر، فالمضيق إستراتيجي عالمي، وأكد المسؤول أن الرئيس الأمريكي على ثقة تامة بأن السعودية والإمارات ملتزمتان بتعويض الفارق من امدادات النفط الإيرانية للدول الثمانية التي حصلت على إعفاءات من قانون العقوبات الأمريكية.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا ترى ضرورة لدراسة استخدام الاحتياطي البترولي الإستراتيجي عقب إنهاء الإعفاءات، مشيراً إلى أن المسؤولين الأمريكيين يبحثون الآن سبلَ منع إيران من الالتفاف على العقوبات النفطية القائمة.
اقتصادياً مخزون النفط العالمي بذروته:
تسببت التوترات بين أمريكا وإيران النفطية بارتفاع أسعار النفط أكثر من 2% أمس الإثنين، وبذلك تصل إلى أعلى مستوياتها منذ 6 أشهر بسبب مخاوف من تقليص الإمدادات النفطية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 2.07 دولار، أو 2.88 %، لتبلغ عند التسوية 74.04 دولار للبرميل. وبلغ الخام ذروته في الجلسة عند 74.52 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ أول تشرين الثاني.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.70 دولار، أو 2.66 %، لتبلغ عند التسوية 65.70 دولار للبرميل. وبلغ الخام خلال الجلسة أعلى مستوى منذ 31 أكتوبر تشرين الأول عند 65.92 دولار.