أذهلت امرأة في ألمانيا الأطباء بعد إفاقتها من غيبوبة لازمتها طيلة 27 عاماً كاملة، وكانت قد عانت من إصابة دماغية شديدة، أثناء حمايتها لولدها خلال حادثة سيارة وقعت منذ 3 عقود.
واستفاقت المواطنة الاماراتية منيرة عمر عبد الله من غيبوبة مدتها 27 عاماً وتعد هذه الغيبوبة أطول غيبوبة تسجل عبر التاريخ .
حيث أول ما نطقت به هو اسم ابنها الأكبر وبدأت في الوعي والكلام بشكل طبيعي .
السيدة كانت تعمل محفظة قرآن شابة وقد تعرضت لحادث في عام 1991 خلال عودتها ونجلها الأكبر عمره 4 سنوات من إحدى رياض الأطفال في العين، تاركة خلفها في المنزل رضيعتين الكبرى تبلغ عاما ونصف العام والصغرى 4 أشهر، حيث صدمت حافلة ركاب سيارتها، ما نتج عنه إصاباتها بإصابات خطيرة أدخلتها في غيبوبة، لم تخرج منها إلا بعد مرور 27 عاما.
وأوضح ابنها عمر أن الأطباء في ألمانيا أخبروه أن أطول فترة غيبوبة مسجلة لديهم تبلغ 16 عاما، وحالة والدته تعدت الـ27 عاما .
قال ابنها : دخلت أمي في الغيبوبة ونحن أطفال، وعادت لنا وأنا رجل وشقيقتاي إحداهما متزوجة والأخرى طبيبة أسنان” .
وقال الدكتور أحمد رايل، اختصاصي الأمراض العصبية الذي يتابع حالتها، إنّها كانت تتغذى عبر أنبوب متصل بجسدها طيلة السنوات الماضية للحفاظ على عضلات جسدها من الضمور. وأضاف أن الهدف الأساس هو منح وعيها الهشّ للغاية الفرصة الكافية للتّطور والازدهار في الجسم الصّحي السليم، تماماً مثل النبتة الصغيرة التي تحتاج إلى تربة صالحة لتنمو وتزدهر.