استطاع الشيخ السوري فتحي الصافي أن ينجح في أسلوب الخطاب الديني الذي يعتمد على رواية القصص الطريفة.
وأثار الشيخ فتحي الصافي جدلاً واسعاً بين السوريين المؤيدين والمعارضين حول موقفه من النظام السوري فمن هو الشيخ فتحي الصافي الذي يتابعه سوريون من المعارضة والموالاة؟
فتحي أحمد صافي، ولد عام 1954 في حيّ “الصالحية” بمدينة دمشق، من أسرة اشتهرت بغزارة العلم الشرعي والديني، وهو عالم إسلامي سوري، وكاتب، ومُدرّس في العلوم الشرعية، وإمام وخطيب جامع “الحنابلة” في دمشق.
ودرس العلوم الشرعية وعمل في حقل التعليم الشرعي، وشارك في افتتاح العديد من المعاهد الشرعية لتدريس علوم الدين الإسلامي، ومعاهد تحفيظ القرآن الكريم في المساجد بمختلف المحافظات السورية، وألّف وشارك في تأليف العديد من الكتب الي يُدَرس بعضها في جامع الأزهر الشريف.
وفي عام 1995 تسلّم الإمامة والخطابة في جامع “مقام الأربعين” ثم جامع “الحنابلة” بدمشق، وقام بدتريس العلوم الشرعية للطلاب من مختلف الجنسيات في جامع “كفرسوسة الكبير” بدمشق، وفي بعض المساجد الأخرى، كما أشرف على حملات الحج والعمرة.
وله العديد من الؤلفات أبرزها، الأحكام الشرعية”، و”يا أسفي على الموالد كيف أصبحت” وغيرها من المؤلفات الأخرى.
وعن موقفه من نظام الأسد فقد قال الشيخ فتحي بعد زيارته للغوطة الشرقية باكياً: لا تقولوا نحن بخير نحن مو بخير أحسست أن الغوطة من كوكب آخر واصفاً أوضاعها بعد قصفها من قبل النظام بالكارثي.
واعتبرت وسائل إعلامية أن الشيخ فتحي الصافي هو أحد الشيوخ المطبلين لنظام الأسد على الطريقة الدينية لأنه قدم برنامجاً على قناة سما الموالية إضافة إلى انتشار عدة تصريحات له يقول فيها إن أولاد أخيه في الجيش إضافة إلى انتقاده مطالبة الشعب السوري بالحرية.
ورد حينها الصافي على سؤال أحد المتصلين الذي ادعى أنه عسكري يقاتل في ميليشيا أسد الطائفية منذ 8 سنوات، فقاطعه (صافي) قائلا: “حتى أولادنا وأولاد أخي عساكر منذ 8 سنوات، أنت شايف أوضاع بلادنا”.
وعن سؤال المتصل، إلى متى سيبقى على هذا الوضع وما هو الحل؟، أجاب (صافي) “الحل بيد الله، وحتى نعود إلى الله”.
وكانت وزارة الأوقاف التابعة للنظام قد نعت اليوم الخميس 2 أيار/مايو 2019، وفاة عالم الدين الإسلامي “فتحي الصافي” عن عمر ناهز 65 عاماً، حيث سيُصلى على جثمانه غداً عقب صلاة الجمعة، في جامع العثمان بالعاصمة دمشق.