كشفت وكالة “ستيب” الإخبارية المحلية في مقطع مصورٍ قامت بنشره عبر معرفاتها الرسمية، حقيقة أحد قياديي “داعش” المدعو “أبو هائل الشامي”، حول عودته مؤخراً لعمله السابق مع نظام الأسد.
“أبو هائل الشامي” كما يطلق عليه سابقاً يدعى “يوسف عامر يوسف المرهون” من مدينة الميادين بريف محافظة دير الزور، وهو من مواليد عام 1970، وكان موظف سابق لدى شركة الفرات للنفط وأمين فرقة حزبية لدى نظام الأسد حتى عام 2013.
وقد عرف عن “المرهون” حبه وولعه بحزب البعث وبـ “حافظ الأسد”، إضافة كونه مخبراً لأفرع مخابرات الأسد قبيل الثورة وإبانها، وبقي “المرهون” في المدينة متخفياً نوعاً ما، بيد أن التحاقة بتنظيم “داعش” وتنفيذه للإعدامات فتح الباب على مصراعيه حول ماضي الرجل.
وبالعودة إلى أرشيف إصدارات تنظيم “داعش”، يتبين أنه في أحد الإصدارات الذي يحمل اسم “أكبر الخاسرين”، تبين من خلال الصور والفيديوهات أن المدعو “يوسف المرهون”، هو من قام بتنفيذ حكم الإعدام بالرصاص بحق كلٍ من “أحمد عبد الله” من حي الجورة، و”أحمد رجب فلاح” و”خالد مصطفى فلاح” من البوكمال بتهمة تعملهم مع فصائل المعارضة.
“يوسف المرهون” أو “أبو تقي الشامي” كما كان يطلق عليه التنيظم والذي يعتبر أحد أهم قياداته، ويعود ذلك لصلة القرابة التي تربطه بالقيادي الكبير “صدام الجمل”، الذي ساعده بالوصول لمنصب إمارة منطقة “القائم” العراقية في غرب العراق، بالإضافة إلى منصب “أمير قطاع الأمنيين” في ما يسمى “ولاية الفرات”.
“المرهون” الذي كان يشغل منصب أمين فرقة حزبية في مدينة الميادين شرق محافظة ديرالزور، متهم بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في بداية أحداث الثورة السورية، بحسب شهادات العديد من المدنيين.
لـ “المرهون” علاقات وطيدة مع ضباط مخابرات الأسد ومن بينهم “أبو رامي الزبراوي”، الذي كان رئيساً لجهاز الأمن العسكري في مدينة الميادين، إضافةً إلى علاقاته مع رفقائه البعثيين في محافظات ديرالزور ودمشق وغيرها من المدن.
ومع بدء انهيار تنظيم “داعش” في عام 2017، هرب “المرهون” من الأراضي السورية ودخل إلى ولاية شانلي أورفة التركية، برفقة ولديه “هائل” و”عبد الحميد” اللذان كانا عناصر لدى تنظيم “داعش” أيضاً.
وبعد سقوط بلدة الباغوز آخر معاقل تنظيم “داعش” في سوريا، عاد “يوسف المرهون” إلى العاصمة دمشق، ليتبين أن فرع “المخابرات الجوية” هو من كان قد زرعه داخل تنظيم “داعش”.