بعد معارك طاحنة في تل الجنابرة وكفرنبودة لأيام خسر فيها النظام أكثر من مئة بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى تدمير عشرات الآليات وقصف لمناطق سيطرة النظام ونقاطه الحساسة بصواريخ الغراد، وقعت كفرنبودة بعد اتباع سياسة الأرض المحروقة، لتتوارد الأنباء عن سقوط قرية قلعة المضيق بيد النظام، لتتبعها بساعات قرى التوينة وتل هواش والكركات والمستريحة والشيخ إدريس بدون مقاومة تذكر، مسفرة عن موجة نزوح لأهالي ريف حماة الغربي باتجاه الداخل المحرر.
تأتي هذه التطورات بعد رفض قوات الثوار تطبيق اتفاق أستانة 12 والالتزام بتسيير الدوريات المشتركة.
وتناقل الصفحات المؤيدة خبر سقوط سلسة القرى على أنه تنسيق مع وجهاء المناطق حتى يجنبوها الدمار والخراب.
في حين يرى محللون أن سبب الانهيار ربما لتطبيق الاتفاق التركي الروسي بتسيير دوريات بالمنطقة منزوعة السلاح تحت إشراف مركز عمليات مشترك يُؤمن الطرق الرئيسة بين حلب وحماة ودمشق واللاذقية.
من جانب آخر شهدت المناطق الحدودية حركة نزوح ضخمة لأهالي ريفي حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الغربي والجنوبي باتجاه معبر (باب الهوى) حيث لم يتبقَ لهم مأوى بعد اقتحام النظام.