في حديث على محطة MBC تحول برنامج منابر النور من ديني إلى سياسي بحت.
حيث هاجم الشيخ (صالح عواد المغامسي) الرئيس التركي أردوغان بقوة متهماً إياه بالتعريض لولاة الأمر السعوديين والقادة، وأن أردوغان أصبح عدوًّا صريحًا للسعودية بمحاولته لسلب هيبة الإسلام منهم.
واعتمد في هجومه على قضية الصحفي خاشقجي الذي قتل سفارة السعودية بتركيا خطأً على حد قول المغامسي وأن السعودية أعلنت أنها ستحاسب الفاعلين،
فلماذا يصر أردوغان على طرح ملف خاشقجي في كل المحافل الدولية من فترة لأخرى، ألا يرى أن العالم سئم من القصة ولم يعد يُسمع له؟! على حد زعم الشيخ صالح.
واستطرد قائلاً: “قضية خليفة المسلمين ابتدعها الإخوان بوقت كان لهم سيطرة على المناهج الدراسية، فبثوها عبر مقالاتهم وأحاديث وآيات في الأمة حتى يهيئوها لأنفسهم وليس لأردوغان، ولكن تقاطعت مصالحهم فجعلوا أردوغان في الواجهة، ولو استطاعوا إزاحة كل خصومهم وما بقي إلا أردوغان لأزاحوه.
وأقسم الشيخ أنه لو بُعث عمر بن الخطاب وهو المثل الأعلى في السياسة بالإسلام لم يرضَ به الإخوان المسلمون خليفة؛ لأنهم لن يرضوا إلا بمن هو منهم.
وعن التطاول عن الحكومة التركية أجاب بأن أردوغان غريب ويحلم، وظهر أول أمره محباً للإسلام، وهو يعلم أن الشعب التركي تغلب عليه العاطفة الدينية، فمثلاً كان يطلب أن تفتح له الحجرة النبوية ليتصور ويظهر أمام شعبه قبيل الانتخابات حتى الشعب يراه يُمثل الإسلام، وكنا نرجوا أن يمثل الإسلام، ثم قام على سوقه حتى تمكن وأصبح رئيسًا بنظام رئاسي ابتدعه عن طريق حزب العدالة والتنمية ليصبح هو الآمر الناهي وليس رئيس الوزراء.
وادعى أن أردوغان جعل من أرضه ملجأ لقنوات وأفراد يعلم جيداً أنهم محاربون للسعودية وجعلوا يبثوا سمومهم تجاهها.
وتسائل الشيخ هل من الأخوة والإسلام أن تؤلب العالم علينا بقضية خاشقجي وربط زوال الإسلام بزوال السعودية التي هي بيضة الإسلام على حسب زعمه.
وكانت قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي أثارت ضجة إعلامية كبيرة واعتبرتها تركيا انتهاكًا صارخًا في حقوق الصحفيين والإنسان، وانتهاكًا لسيادتها، ومن وقتها والأمير محمد بن سلمان المتهم بالإيعاز بخطف خاشقجي يحاول إنهاء ملف القضية مع تركيا أولاً ومع العالم ثانياً.