أكدت مصادر إعلامية وصول دعم عسكري إلى حكومة الوفاق في ليبيا عبر الموانئ البحرية، وهو عبارة عن عربات مصفحة وآليات وشحنة ذخائر.
حيث قالت حكومة الوفاق: إنها حصلت على أغراض عسكرية تساعدها في إيقاف زحف المتمردين باتجاه العاصمة طرابلس بقيادة الجنرال خليفة حفتر سيء الصيت.
ومع وجود حظر دولي لتصدير الأسلحة إلى ليبيا بعد سقوط القذافي، إلا أن دولاً مجاورة، كمصر، دعمت حفتر بالذخائر والأسلحة المتنوعة، وشاركت بالقصف.
وتُعدُّ ليبيا حالة فريدة من نوعها بالسيطرة والنفوذ منذ سنوات، حيث كان قوات حفتر تسيطر على جزء كبير من شرقي البلاد لسنوات، وحكومة الوفاق الوطني التي نالت اعترافاً دولياً بالطرف الآخر، إلى أن طفا على السطح خلافات حول النفط والثروات المعدنية. ويشير محللون إلى أن الجنرال خليفة يريد أن يكرس تجربة السيسي بتوطيد حكم عسكري بالبلاد يخدم مصالح فئات معينة تدعمها دول كانت على علاقات طيبة مع نظام العسكرة بليبيا.
لماذا تركيا تتدخل؟
أشارت عدة صفحات موالية للأنظمة العسكرية ومعادية لتركيا بشكل علني إلى أن السفينة سامسون رست بميناء طرابلس وعليها مدرعات تركية معروفة، وكان وفد من حكومة الوفاق زار معرض التسليح المقام بتركيا.
وبحسب مراقبين، بعد رفض أردوغان لحملة مليشيات حفتر ضد حكومة الوفاق بشكل علني، ارتفع سقف التواصل اللوجستي بين وزراء الحكومة والحكومة التركية التي لم تبخل بمد حكومة السراج بالمعدات اللازمة.
وتبقى المصالح الدولية معقدة، ففي حين ترى دولة في أطراف معينة فائدة مرجوة منها تُسارع إلى دعمها بشتى الوسائل، حتى لو كانت على حساب الشعب الليبي الذي تدمرت مصالحه وحُرقت من قبل مليشيات حفتر التي هجرت آلاف الناس من أطراف العاصمة الليبية.