أصبحت سياسة النظام واضحة للعلن فهو في كل عام يلجأ إلى استهداف كل الجوانب الاقتصادية التي تعود على المدنيين بمردود مادي وذلك بهدف التجويع.
و تستهدف قوات الأسد والميليشيات التابعة لها في أرياف حماة وإدلب وحلب، الأراضي الزراعية القريبة من مناطق سيطرة النظام، لاسيما المزروعة بالقمح والشعير والكمون، بالمدفعية والطائرات أو الرشاشات والصواريخ الحارقة، متسبباً بحرائق كبيرة في تلك المناطق.
ومنذ أسبوعين حتى الآن اشتعلت النيران في عدد كبير من الحقول المنتشرة في المناطق المحررة وسط مطالب بضرورة الحصاد خشية الاستهداف وآخر هذه الحرائق كانت استهداف طيران النظام الحربي لحقول قرية حيش عصر أمس الأحد مما أدى إلى استشهاد مدنيين واشتعال النار بالحقول.
ونتيجة هذه السياسة يحرم الفلاحين من محصولهم ويقضي على آمالهم وتعبهم طوال العام، دفع ذلك المئات من الفلاحين لترك حقولهم دون زراعة خوفاً من خسارة المحصول كما كل عام، ما أثر سلباً على المنطقة والفلاح بشكل عام.