دعا نائب وزير خارجية روسيا سرغي فيرشينين المجمتع الدولي للاتزام بقرارات الأمم المتحدة التي اعتبرت تنظيم القاعدة في بلاد الشام تنظيماً إرهابياً، وحرض على محاربته بناءً على ذلك، وبيَّن أن جبهة النصرة، أو ما يعرف اليوم بهيئة تحرير الشام، توسعت لتسيطر على 99% من مساحة مدينة إدلب مقارنة مع السنة الماضية حيث كانت تسيطر على60% فقط.
وأضاف: “لن تكون هناك رقة ثانية.” مذكرًا التحالف الدولي بقيادة أمريكا بالمجازر التي ارتكبها في الرقة بحجة القضاء على تنظيم الدولة، لذلك دعا جميع الأطراف المعنية لتنسيق جهودها للقضاء على الإرهاب.
وركز سيرغي على إعادة الإعمار بعد القضاء على الإرهاب، وهو الأمر الذي يورق روسيا؛ لأنها تحتاج هذه الأموال لإعادة بناء سورية التي دمرتها بآلتها الحربية، مما سيدفع على حسب زعمه للسهام بعودة طوعية للاجئين والفارين من بطش النظام وقصف حلفائه.
ولم ينسَ فرشينين، الإشارة إلى الأوضاع الإنسانية بمخيم الهول “تحت مظلة التحالف” والظروف القاسية فيه، مُدعياً أن الآلاف فروا من مخيم الركبان وعادوا إلى مناطق سيطرة الأسد.
أراد سرغي تحريض المجتمع الدولي لإعطائه ضوء أخضر في اقتحام إدلب وغض النظر أكثر فأكثر عن أي تحرك يُوقف الحملة الروسية زاعمًا بأن الإرهاب يملأ إدلب مهما نتج عن هذه الحملة من دمار وقتل تشريد وزيادة في أعداد اللاجئين الذين سيهربون قسراً خارج البلاد.