غسان دنو |
ربما هزتها كلمات المنتقدين، وربما حركها زملاء السنين، المهم أنها في الطريق إلى التحرر من قبضة مغتصبي الياسمين. فبعد جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي حول لوحة قدمتها أمل عرفة في مسلسل كونتاك، انتهكت فيه معايير الإنسانية وسخَّرت الفن الذي مهمته الدفاع عن الإنسانية والترفيه خدمة لنظام الأسد، أرسلت أمل قرار اعتزالها لصحيفة الأخبار اللبنانية قائلة فيه: “سأعتزل الفن واتركه لأهله، هذا آخر كلام عندي، أشعر بالقرف النهائي، ربما تعيلني أي مهنة أخرى على الحدود الدنيا من الحياة الكريمة، بطريقة أفضل مما يحصل معي في هذه المهنة”
فيما وصفت صحيفة الأخبار الخبر بأنه تغلب عليه الانفعالية والتسرع والحاجة للانتصار للاعتداد الشخصي، بسبب انتكاسات شخصية، كطلاقها من عبد المنعم عمايري، وتربيتها لابنتيها في ظل ظرف مادي قاسٍ.
فأمل المغنية والممثلة ومقدمة البرامج الناجحة وكاتبة السيناريو، ترى صحيفة الأخبار أنها تحتاج إلى من يتبنى مواهبها ويدير صفحاتها الاجتماعية حتى لا تتسرع بالنشر كرد فعل، فبعد حملة كبيرة ضد لوحتها التي نالت من الخوذ البيضاء ودماء السورين، كتبت أمل اعتذارًا لكل السورين عن أي جرح تسببت بفتحه بلوحتها، مما جعلها تواجه غضب المؤيدين المنحازين مطلقًا للأسد بوصفها رمادية.
وجاء رد رسمي من وزير الإعلام (عماد سارة) بمنعها من الظهور إعلاميًّا على أي قناة أو محطة راديو رسمية، وعدم استضافتها ببرامج حوار ولقاءات، فقررت أمل الاعتزال.
فهل سيكون اعتزال أمل بوابة الخروج من حظيرة الأسد نحو الحرية واللحاق بركب الفنانين الأحرار أم إنها خطوة متأخرة ومن الصعب أن تغفر لها الثورة ما فعلته من تشويه للحقائق!؟