يبدو أن الخسائر الكبيرة التي مُنيت بها قوات النظام السوري ومليشياته على جبهات ريف حماة والانهيار المعنوي، وخوف الكثيرين من تلك الجبهة ولجوء بعضهم لدفع مبالغ مالية كبيرة للضباط والقادة العسكريين لقاء عدم إرسالهم إليها، لجأ النظام السوري هذه المرة إلى فئة المجرمين في المجتمع الذين ارتكبوا الجرائم، وذلك عبر إخراجهم من السجون بموجب تسوية ووساطة من زعيم المخابرات الجوية التابعة للنظام “سهيل حسن” شريطة التحاقهم بجبهات ريف حماة.
حيث تكفل سهيل الحسن (قائد ما يسمى قوات النمر) بتسوية أوضاع” نحو “100” مطلوب جنائي، من بلدة “سلحب” الموالية في ريف حماة الشمالي، مقابل انضمامهم إلى الميليشيات التي تقاتل مع قوات النظام في حماة، حسب مصادر خاصة لـ “جرف نيوز”.
وبحسب المصادر، فقد صدرت برقيات “كف بحث” عن أفراد العصابات التي وصفها المصدر بـ “الإجرامية” من أبناء بلدة “سلحب” الموالية، والمتهمة بأعمال خطف وقتل وسطو مسلح ضد أشخاص وعائلات مؤيدة وذات نفوذ في سهل الغاب وريف محافظتي طرطوس واللاذقية.
وكانت قوات النظام والمليشيات المساندة لها تكبدت خسائر فادحة في صفوف عناصرها وآلياتها خلال المعارك الأخيرة في أرياف إدلب وحماة واللاذقية.
ووثقت الفصائل العسكرية مقتل أكثر من “650” عنصراً خلال المعارك، وتمكنت من أسر عدد من عناصر النظام في حماة بينهم ضابط برتبة عقيد.