بينما تتجه معظم دول العالم لترويج صناعات وزراعات مفيدة، تتجه الحكومة السورية لترويج زراعة التبغ أحد أهم مصادر الأمراض المستعصية كالسرطان وغيره.
ففي تصريح لمعاون مدير الزراعة لشؤون البحث العلمي في المؤسسة العامة للتبغ لوكالة سانا قال: “إن أهم ما يميز التبغ عن باقي المحاصيل كالشوندر والخضروات، استقرار وثبات أسعار التبغ ونجاح زراعته في مناطق واسعة بمحافظة حماة،
لملائمة أرضها ومناخها له.” وأضاف: “لقد أوجدنا أسواقًا خارجية له، وبدأ التصدير.”
وقال (عبد الرحمن بديع فضل) رئيس شعبة التبغ: “أعطينا في منطقة الغاب منح 3000 رخصة للراغبين بزراعته، ذهبت غالبيتها لذوي الشهداء والجرحى ومصابي الحرب والمسرحين والاحتياط من الجيش تشجيعاً لهم لزراعته وتعويضًا عن خدماتهم.”
يُذكر أن زراعة التبغ كانت حكراً على مناطق الساحل وتحديدًا لمن يلوذون بالنظام، ويصدر النوع الفاخر منه إلى خارج البلاد.
زراعة التبغ … التكلفة الحقيقية
https://www.syr-res.com/article/7498.html
ننوه إلى أن زراعة التبغ تسبب مشاكل في التربة وأضرارًا بيئية هائلة بسبب المبيدات والكيماويات المستخدمة في زراعته.
وتدوم آثارها لسنوات، فضلًا عن الأضرار الجسدية للعاملين في زراعته لاحتكاكهم الدائم بالنيكوتين، بالإضافة إلى أن الترويج لزراعة التبغ يهدد بانقراض محاصيل زراعية مهمة كانت منتشرة في حماة مثل الشوندر والبندورة وغيرها.