عبثاً يحاول الدب الروسي أن يعيد إنتاج العلاقات الدولية مع النظام السوري ولا يدخر في سبيل ذلك فتح سفارة لأصغر دول العالم وأحدثها تشكيلاً.
وبعد فتح السفارة الأبخازية في دمشق أعلنت دولة أوسيتيا الجنوبية عبر وزير الخارجية الخاص بها أنها تستعد لفتح سفارة لها في العاصمة السورية دمشق لتكون بذلك الدويلة الثانية التي تخطو هذه الخطوة.
وقال دميتري نيكولايفيتش ميدوف وزير خارجية أوسيتيا الجنوبية لوكالة سبوتنيك “إن بلاده لديها سفارة في روسيا ونيكاراجوا وفنزويلا وأبخازيا، والاستعدادات جارية حاليًا لافتتاح بعثة دبلوماسية في دمشق”.
وأضاف “بجانب ذلك لدينا مكاتب تمثيلية في تركيا والبرازيل وإيطاليا، وهذا الاتجاه يتطور أيضًا وهو ذو أهمية خاصة”.
و”جمهورية” أوسيتيا عاصمتها تسخينفالي ولغتها هي الأوسيتية التي يتكلم بها نحو ستمائة ألف شخص في العالم. انفصلت عن جورجيا عام 2008 بعد معارك طاحنة، وعملتها الرسمية هي الروبل الروسي.
تبلغ مساحتها 3900 كيلومتر مربع، وهي ذات مناخ يتميز بتأثيرات شبه استوائية في شرق البلاد ومناخ متوسطي من جهة الغرب. تذكر تقديرات 2012 أن عدد سكان أوسيتيا الجنوبية يبلغ 50.572 نسمة، وينتمي معظم سكانها إلى العرقية الأوسيتية، ويدين معظهم بالمسيحية، وهناك مسلمون وأقليات دينية أخرى.
يبلغ الناتج المحلي الإجمالي 15 مليون دولار (دراسة بريطانية نشرت في 2002)، ويصل الناتج الفردي السنوي إلى 250 دولارا ويعتمد الاقتصاد على الدعم المالي الروسي، وتمثل الحبوب والفواكه والكروم أهم مواردها الطبيعية، كما تشتهر بها صناعات تعتمد على تربية المواشي والغابات.