لم يتوقف تأثير هزائم النظام في إدلب عند الحدود العسكرية فقط بل يبدو أنه يمتد ليؤثر سلباً على النظام اقتصادياً وسياسياً حيث توقع “معهد الشرق الأوسط للأبحاث” بواشنطن، عدم مشاركة الصين بإعادة الإعمار في سوريا، بعد الهزائم الكبيرة التي تلقاها في إدلب مما يؤكد عجزه عن تحقيق أي حسم عسكري على الأرض السورية.
بالمقابل فإن الصين قد تشارك في بوابة إعادة إعمار سوريا، بشكل خجول لحماية مصالحها الإقليمية واتفاقياتها وما يفرضه عليها موقفها من روسيا التي تربطها معها معاهدات اقتصادية كبرى.
وتعد الصين من أكبر داعمي الأسد بعد روسيا وإيران إذ عملت منذ بداية الثورة على تزويد النظام بقروض اقتصادية ومنحته امتيازات كبيرة مما يعني أن معركة إدلب قد تنهي تدريجياً هذا التحالف القوي بين سورية والصين وما سيحدد ذلك هو الموقف الروسي من اتخاذ الصين أي إجراء بحق الأسد.