عقدت دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اجتماعاً مع وفدٍ من الخارجية البريطانية ظهر اليوم الثلاثاء، وبحثت معهم آخر التطورات السياسية والميدانية في الملف السوري، وعلى الأخص الأحداث المروعة التي تشهدها مناطق خفض التصعيد شمال سورية.
وأكدت نائب رئيس الائتلاف الوطني ديما موسى خلال اللقاء أن العملية العسكرية التي يشنها نظام الأسد وروسيا على المنطقة منذ نيسان الماضي تسببت بوقوع المزيد من جرائم الحرب التي لا يمكن للمجتمع الدولي الاستمرار بالسكوت عنها، وطالبت المملكة المتحدة بالعمل على إيقاف تلك العملية وتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية التي تتشارك فيها كافة الدول بحماية المدنيين.
ولفتت موسى إلى أن الوضع الإنساني في تدهور مستمر، بسبب استهداف قوات النظام وروسيا للمدنيين والمرافق العامة والمنشآت الطبية بشكل متعمد، مشيرة إلى أن ذلك يجعل من تلك الجرائم ترقى إلى مستوى الجرائم الدولية والتي تهدف بالمستوى الأول إلى تكريس حالة القتل وتقويض جهود استئناف العملية السياسية.
وطالبت موسى بإعادة دعم القطاع الإنساني في محافظة إدلب، وخاصة الجانب الطبي، واعتبرت أن تركيز النظام وروسيا على استهداف المرافق العامة والطبية تهدف إلى انعدام سبل الحياة وإجبار المدنيين على الاستسلام والنزوح إلى مناطق أخرى.
وقالت موسى: إن “هذا الخيار لم يعد متاحاً بعد أن أصبحت هذه المنطقة الملاذ الأخير للسوريين الذين نزحوا من مناطق أخرى في سورية وبالأخص تلك التي شهدت عمليات تسوية قسرية، والتي بموجبها نزح ملايين السوريين إلى مناطق أخرى خشية مخاطر الحياة في مناطق يسيطر عليها النظام ومنها الاعتقال والتعذيب والاختفاء القسري”.
كما استعرض الاجتماع خطة عمل الحكومة السورية المؤقتة والهدف المأمول منها، وذكرت نائب رئيس الائتلاف الوطني أن الأولوية في عمل الحكومة المؤقتة على المدى القصير ستكون توفير الأمن والاستقرار والخدمات الأساسية للمدنيين، وتكون نموذجاً لعمل الذراع التنفيذي للائتلاف يمكن توسيعه إلى مناطق أخرى في حال وجود الظروف الملائمة لذلك، مشيرة إلى أن الائتلاف الوطني بحاجة للدعم لتمكين عمل الحكومة في كافة المناطق المحررة ولخدمة السوريين المقيمين في تلك المناطق.
وأوضحت موسى أن المكلف بتشكيل الحكومة السورية المؤقتة السيد عبد الرحمن مصطفى، مستمر في عقد لقاءات تشاورية مع جهات وهيئات ومنظمات مدنية ومحلية مختلفة للتعريف برؤية الحكومة وخططها للعمل في المرحلة القادمة، إضافة إلى الوقوف على أبرز التحديات والمصاعب، والفرص المتاحة لاختيار التشكيلة الوزارية الأمثل.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري