عادوا طوعاً لإسبانيا بعد أن أبلغتهم شرطة باريس بأنها ستعيدهم لأول بلد بصموا فيه على حق اللجوء وذلك بحسب اتفاقية دبلن.
15 عائلة فيها 20 قاصراً و 4 نساء حوامل إحداهن بالشهر التاسع وليس السابع بحسب ما أبلغها الطبيب الإسباني بورقة لم تفهم منها شيء.
البروقراطية وحاجز اللغة، هكذا قالت صحيفة (ال بايس) الإسبانية لتصف الحالة التي أوصلت 50 لاجئاً سورياً لحديقة مدريد واتخذوا منها مسكناً لهم بالقرب من مسجد m30 القريب من الحديقة، وقد سمح لهم القائمون عليه فقط باستخدام الحمامات دون المبيت فيه.
العائلات التي هاجرت من حماة -سورية إلى الجزائر والمغرب وجدت طريقها سهلاً عبر البحر في عام 2017 ب 300 يورو عن كل شخص لتستقر في إسبانيا لعدة أشهر وتمارس عملها في صناعة تيجان الأسنان (تلبيسة)
ثم ما لبثت أن قررت الذهاب لفرنسا ونجحوا بالبقاء لسنتين في ضواحي باريس وتلقى الأطفال التعليم وحصلت النساء على رعاية صحية، ولكن تبددت أحلامهم بالاستقرار بعد إبلاغ الشرطة الفرنسية لهم بأنها ستعيدهم لأول بلد بصموا على حق اللجوء فيه بعد أسبوعين تنفيذاً لاتفاقية دبلن فعادوا بشكل طوعي قبل أن ترجع الشرطة. ويقول (محمد) بتصريح (لال بايس الإسبانية) : “لا نريد الإقامة في حديقة مدريد أنفقت 300 يورو لاستخراج إذن إقامة عائلي، ولكن أقرب موعد لمنزل شاغر بعد 3 أشهر وذهبت للسفارة السورية لاستخرج وثائق لأولادي ولكنهم طلبوا أن أعود لسورية وأسجلهم حتى يعطونني جواز سفر للأطفال.”
ويضيف عبد الرزاق: “لم يساعدنا أحد من الجمعيات أو إدارة الهجرة، لقد مرت فقط دوريتان للشرطة، وطلبوا منا أن نعطيهم الأطفال لتأمين مسكن يليق بهم ولكننا رفضنا”
ويبقى الضغط يتزايد على كافة اللاجئين السوريين في كل دول العالم ويرمون من بلد لآخر دون أن تقوم هذه الدول بمساعدتهم للعودة بإزالة المشكلة في سورية وإيقاف المجازر والقتل.