في محاولة لإضفاء صفة مدنية على معبر القائم على الحدود السورية طالبت القوات الإيرانية من وفد النظام نشر شرطة وموظفين مدنين في مبنى المعبر.
وبحسب مصادر خاصة لشبكة دير الزور 24 فقد عقد اجتماع على مستوى رفيع بين القوات الإيرانية الموجودة في مدينة البوكمال ووفد من أجهزة المخابرات السورية بهدف وضع اللمسات الأخيرة على عملية إعادة افتتاح معبر القائم.
حيث نوهت القوات الإيرانية إلى ضرورة نشر شرطة الجمارك والشرطة المدنية التابعة لحكومة الأسد في المعبر وعدم إظهار الوجود العسكري للقوات الإيرانية، بحيث يظهر المعبر بصفة مدنية ويكون مخصصاً لعبور الأفراد وشاحنات نقل البضائع بين العراق وسورية، ومن المقرر فتح المعبر بشكل رسمي أوائل الشهر القادم.
ويُشار إلى أن القوات الإيرانية تعتمد بشكل رسمي على معبر عسكري قريب من مدينة الكم النفطية قرب البوكمال لنقل العتاد والآليات العسكرية والأفراد والمتطوعين الشيعة من إيران عبر الأراضي العراقية.
وبسبب تعرض القواعد الإيرانية وأماكن انتشارها لضربات جوية من قبل إسرائيل وقوات التحالف التي ترفض الوجود الإيراني في كل من سورية والعراق، تحاول القوات الإيرانية إخفاء وجودها العسكري بالمنطقة عبر واجهات مدنية ومؤسسات خدمية كالتي تُعنى بنقل الحجاج الإيرانيين إلى دمشق.
وتسيطر طهران على كامل مدينة البوكمال وتتخذ منها مركزًا إستراتيجيًّا وتسعى لنشر التشيع في المنطقة عبر إغراءات مالية ومناصب تقدمها لمن ينضم تحت ألويتها وحاشيتها.