على العكس مما يروج له النظام من عودة الحياة الطبيعية للمدينة ما تزال مدينة حلب تعاني من إهمال كبير رغم عودة المؤسسات الخدمية لها.
ففي تصريح لإحدى قنوات النظام المحلية قال الطبيب (هشام شلاش): “إن عدد الذين توفوا بسبب صعق كهربائي وصل إلى 14 شخصًا منذ بداية العام الحالي.”
وأضاف الطبيب هشام: “أن كل الحالات كانت بسبب تيار الأمبيرات بعد تماس الأجساد مع الكابلات المتدلية في الشوارع أو ربط الكبل بعامود حديدي وإهمال علب القواطع المفتوحة، مما تسبب بمقتل الأطفال العابثين بها. “
وتابع: “لأسباب بسيطة يقتل الشخص، حيث وثقت حادثة رفع قاطع في الظلام تسببت بالقتل لعدم انتباه الأشخاص للكابلات المسلوخة بالقرب منهم. “
وعزا شلاش الأمر كله لإهمال واضح من أصحاب المولدات، حيث يقع على عاتقهم إجراء الصيانة الدورية خاصة عند علب القواطع وما حولها من منظر للتوصيلات العشوائية.
ولم تستجيب الجهات المعنية لكثير من الشكاوي بحق أصحاب المولدات؛ لأن معظمهم شبيحة في الحي ساهموا باستعادة الحارة أو يدعمهم شبيح مماثل مما جعل الكثير من الأهالي يغضون عن مخالفاتهم خوفاً من سطوتهم.
ورغم عودة الكهرباء لمدينة حلب إلا أن النظام تعمد حتى الآن عدم إيصالها لأحياء كثيرة وخاصة التي كانت خارجة عن سيطرته كعقوبة لقاطنيها مما يضطر الأهالي للاستعانة بالأمبيرات وحتى في الأحياء التي وصلتها الكهرباء لا تزال الحاجة للأمبيرات أو المولدات الخاصة ضرورة نظراً لانقطاع التيار الرئيس لساعات نتيجة التقنين الحكومي.
ويشار إلى أن حالات الموت جراء الحوادث كثيرة وبشكل مريب، فمن الغرق خلال السباحة في قنوات جر المياه الزراعية إلى القتل بسبب سلب النقود والسطو المسلح حتى الموت، إلى العبث بالأسلحة كما جرى قبل أسبوعين في منطقة بستان القصر التي أدت إلى موت شاب نتيجة انفجار قنبلة يدوية.