رغم تهجير ثوارها وإخماد ثورتها ما تزال مدينة درعا تنتفض كل يوم وتضرب النظام وأزلامه بشكل موجع.
حيث أقدمت قوات الثوار على اغتيال (محمود داغر) أكبر أبواق النظام في بلدة (علما) الواقعة شمال شرق مدينة درعا، ويعمل داغر إمامًا وخطيبًا للمسجد، ولطالما تلقى تهديدات بالقتل بسبب خطبه التي يمدح فيها رأس النظام الذي قتل وشرد وهجر أهالي درعا مما خلق موجة غضب دفينة ضده أدت إلى تفجير رأسه بطلقة أنهت مسيرته النضالية في سبيل آل الأسد.
وأيضاً في هجوم منفصل، قتل عنصران من آل جبر الحشيش “محمد وخالد” وهما من المنضمين الجدد للفرق الرابعة بإطلاق النار عليهما بقرية نهج غربي درعا بحسب مصادر محلية.
وتشهد مدينة درعا حراكًا مسلحًا لثوارها بشكل خفي وسري يعتمد على توجيه ضربات موجعة لضباط النظام وعناصره وقيادات حزب الله اللبناني التي تنتشر في مناطق درعا وريفها عبر زرع عبوات ناسفة أو استهداف صامت عبر هجمات فردية.
وأدت العمليات التي حملت طابعاً منظماً لعشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد والمليشيات المساندة لها، مما شكل تهديداً صريحاً للمصالحات التي قامت بها موسكو على أساس تسليم المدينة لثوارها، لكنها أخلت بالاتفاق وسلمتها للجيش وأجهزة المخابرات التي عاثت فساداً من جديد.
ويعاني أهالي درعا عموماً من عدة انتهاكات أهمها إجبار عناصر المصالحات على الانضمام لجيش النظام، مما اضطر الكثير من الشباب للهروب خارج سورية عبر لبنان وتركيا بعد دفع آلاف الدولارات لمهربين يتعاملون مع ضباط النظام.