كما وعدت أنقرة قبيل أيام، فقد بدأت الدوريات المشتركة مع الحليف الأمريكي بالعمل في مناطق التنظيم الانفصالي (قسد)
حيث شهدت مدينة تل أبيض تسيير أول قافلة من العربات المدرعة عليها الأعلام التركية والأمريكية دون أي عقبات.
وتناقل ناشطون مقطعاً مصورًا لسير الدوريات سجله الأهالي بهواتفهم.
وفي سياق متصل قال الرئيس التركي أردوغان : هناك خلاف مع امريكا في كل خطوة تفاوضية حول “المنطقة الآمنة” في سوريا مضيفاً أن أمريكا تريد منطقة آمنة لمنظمة إرهابية وليس لنا.
وفي أول ردة فعل من حكومة الأسد، دانت تسيير الدوريات وشجبت ونددت بهذه الخطوة في شكل شبيه لنقدها للضربات الإسرائيلية والانتهاكات المتكررة.
حيث قال مصدر رسمي في وزارة الخارجة لوكالة سانا: “تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات قيام الإدارة الأمريكية والنظام التركي بتسيير دوريات مشتركة في منطقة الجزيرة السورية في انتهاك سافر للقانون الدولي ولسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية”
وتابع المصدر: “إن خطوة كهذه من شأنها أن تزيد تعقيد الأمور في البلاد وتطيل من عمر الأزمة في سورية. “
وتتخوف دمشق من أن يتحول التقارب الأمريكي التركي في المنطقة لتقارب بين المتخاصمين السوريين على الأرض، وبشكل خاص تنظيم قسد والجيش الوطني الذي دعا قيادي فيها بالأمس لتوحيد الصف مع الأكراد واسترجاع البلاد من النظام السوري.